شاهد كل المباريات

ميسي أمام هالاند.. رقصة البرغوث الأخيرة

الإثنين، 30 أكتوبر 2023 01:57 م

مشاركه

يمتلك الأرجنتيني ليونيل ميسي فرصة جديدة من أجل تحقيق كرة ذهبية إضافية تضاف إلى جعبته مساء اليوم، الإثنين في العاصمة الفرنسية، باريس لكنه سيواجه منافسًا لا يقل شراسةً عن منافسه التقليدي كريستيانو رونالدو، ألا وهو النرويجي إيرلينج هالاند.

على مدار الـ20 عامًا الأخيرة، عيشنا منافسة قد تكون الأشرس والأطول في تاريخ كرة القدم بين الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، نتج عنها 7 كرات ذهبية لصالح النجم الأرجنتيني بينما حقق البرتغالي 5 كرات أخرى.

هيمنة انكسرت بشكل تدريجي خلال الموسمين الماضيين، لكننا اليوم على موعد مع رقصة الأرجنتيني الأخيرة ليونيل ميسي في غياب تام لمنافسه التقليدي وغريمه المستمر كريستيانو رونالدو عن الحفل بالكامل.

لكن غياب رونالدو عن قائمة بالون دور لا يعني أن الطريق مفروشًا بالورود أمام الأرجنتيني من أجل الحصول على الكرة الذهبية الثامنة له في تاريخه، لأن منافسه هذه المرة لا يقل شراسةً عن النجم البرتغالي بل أنه حقق أرقامًا قياسية عجز عنها الثنائي الذهبي خلال حقبتهما الذهبية.

ميسي سيدخل السباق أمام هالاند متسلحًا بتحقيق حلم شعبه وحصد لقب كأس العالم 2022، والذي طال انتظاره لسنوات طويلة، بل أنه لم يحققه فقط بل لعب دور البطولة في رفعه بالمساهمة في 11 هدفًا من خلال تسجيل 7 أهداف وصناعة 4 أهداف.

وعلى مدار التاريخ، كان كأس العالم يلعب دورًا محوريًا في تحقيق جائزة الكرة الذهبية، وهذا ما رأيناه في 2006 حينما حقق المدافع الإيطالي فابيو كانافارو البالون دور فقط لأنه بطل كأس العالم.

لكن الوحيدان اللذان كسرا هيمنة أبطال كأس العالم على الكرة الذهبية في مواسمها، هما ميسي ورونالدو بسبب أرقامهما التاريخية مع الأندية في تلك المواسم، فهل يذوق ميسي من نفس كأس حرمان بطل العالم من البالون دور؟

ميسي يواجه نفس الشبح السابق في سباق هذه المرة، حيث يدخل هالاند متسلحًا بأرقام فردية إعجازية بعد تسجيله 38 هدفًا في الدوري الإنجليزي و12 هدفًا في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ليقود مانشستر سيتي للحفاظ على لقبه المحلي وحصد أول ألقاب الأبطال في تاريخه.

أرقام تاريخية تجعل من هالاند منافسًا صعبًا وقويًا في مواجهة ميسي "بطل العالم"، رغم أن المؤشرات الأولية بالكامل تشير إلى فوز الأرجنتيني بالجائزة في نهاية المطاف، لنكون على موعد مع رقصة البرغوث الأخيرة عبر التاريخ بعد ابتعاده عن ساحات المنافسة والاتجاه إلى أمريكا حيث الراحة والاستمتاع بكرة القدم بشكل آخر.