نحن في العصر الذهبي للكرة المصرية !

كتب : محمد عمارة

السبت، 12 فبراير 2022 07:36 م

shareicon

مشاركه

قدم النادي الأهلي واحدة من مبارياته التاريخية بكل المقاييس تلك التي حقق فيها المارد الأحمر الفوز برباعية نظيفة على الهلال السعودي ليحصد الميدالية البرونزية الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي لمدربه بيتسو موسيماني في مونديال الأندية ويكتب الفوز الأكبر للقلعة الحمراء في هذه البطولة
فوز الأهلي بـ برونزية مونديال الأندية من جديد وتواليا وبهذه النتيجة العريضة أمام بطل آسيا وزعيمها الحالي الهلال جعلنا نفكر هل تعيش بالفعل الكرة المصرية عصرها الذهبي أم هى مبالغة مصحوبة بنشوة الانتصار فقط..؟!


وبنظرة على أرقام هذا العصر سنجد أن في آخر 6 نسخ من دوري أبطال إفريقيا كانت الأندية المصرية حاضرة في المباراة النهائية في 5 مناسبات منها ولكن حققنا اللقب مرتين فقط كان منها البطولة التاريخية التي جمعت لأول مرة ناديين من مصر وهما الأهلي والزمالك وحسمها الأهلي بهدفين مقابل هدف قبل أن يعود المارد الأحمر ليحقق اللقب للمرة الثانية على التوالي بفوزه على كايزر تشيفز بطل جنوب إفريقيا بثلاثية نظيفة.


الأندية المصرية تهيمن على كأس السوبر الإفريقي في آخر 3 نسخ من آخر 5 مناسبات بواقع بطولتين لـ الأهلي وبطولة لـ الزمالك.


وعلى صعيد الكونفدرالية.. فمصر كانت حاضرة أيضاً في نهائيين من آخر 4 نهائيات.. حققنا اللقب في مناسبة واحدة منهم كانت من نصيب الزمالك في 2019 على حساب نهضة بركان بينما خسر بيراميدز من نفس النادي المغربي بهدف نظيف في 2020.


أما بالتحول للمنتخب المصري.. فهذا العصر كان شاهدا على أهم حدث مصري في كرة القدم منذ 28 عاما وهو إنجاز الوصول لكأس العالم 2018 لأول مرة منذ مونديال 1990.. أما في القارة الإفريقية فـ المنتخب وبعد 5 سنوات عجاف هم الأسوأ بكل المقاييس للفراعنة في إفريقيا من 2010 وحتى 2015.. استطاع المنتخب المصري في آخر 3 نسخ من كأس الأمم الإفريقية أن يستعيد جزء كبير من بريقه المعتاد وتاريخه الكبير بالوصول لنهائي البطولة مرتين.. أولها في بطولة الجابون 2017 والتي شهدت تفوق مصر على غانا بهدف نظيف ثم إقصاء المغرب من ربع النهائي وهى المرة الأولى التي يقصي فيها الفراعنة أسود الأطلس من الأدوار الإقصائية لكأس الأمم منذ 1986 لكسر الهيمنة المغربية التي استمرت 13 مباراة بدون خسارة أمام المنتخب في جميع المسابقات.. ولم يعطل الفراعنة في الجابون سوى المنتخب الكاميروني في نهائي البطولة بالفوز 2-1.


أما أخيرا وليس آخرا.. فكان الأداء الملحمي والتاريخي للمنتخب في أمم إفريقيا نسخة 2021 بالكاميرون والتي شهدت استعادة بريق الفراعنة المعتاد في المواعيد الكبرى بـ إفريقيا.. فكان الفوز على كوت ديفوار بالتخصص "بركلات الترجيح" من دور الـ16 ثم قلب الطاولة والفوز من جديد على المنتخب المغربي 2-1 وإقصائه مجددا من الدور ربع النهائي.. ثم كسر هيمنة المنتخب الكاميروني الذي لم يخسر على أرضه منذ عام 1972 ورد "الدين" لـ الأسود التي لا تروضها إلا الفراعنة وإقصائها من نصف نهائي البطولة في عقر دارهم...


كلها إنجازات تستحق كل الإشادة والدعم بعد سنوات عجاف مرت على الكرة المصرية.. ولكن ربما بكل هذه الميداليات الفضية (6) ما بين منتخب مصر (2) والأندية المصرية (4) تتفوق على تحقيق الذهب "اللقب" وهو ما تحقق (3) في دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية مع عدم احتساب "السوبر الإفريقي".. فـ ربما قد نكتفي أننا في العصر "الفضي" للكرة المصرية أملا في تغيير الفضة للذهب سريعا.. ولكن في كل الأحوال هو عصرا مزدهرا للكرة المصرية منعته بعض التفاصيل الصغيرة والظروف المختلفة لوصوله للعصر الذهبي.