مداورة كولر مع الأهلي.. سلاح تحول إلى نقمة بفعل فاعل "تحليل"

الأحد، 12 نوفمبر 2023 04:21 م

shareicon

مشاركه

بدأ النادي الأهلي تحت قيادة السويسري مارسيل كولر الموسم الحالي بشكل متذبذب، ليخسر أول بطولتين خاضهما الفريق خلال هذا الموسم 2023/2024.

وخسر النادي الأهلي لقب السوبر الإفريقي على يد اتحاد العاصمة الجزائري بهدف نظيف في أول بطولات الموسم الجاري.

بعد ذلك، غادر المارد الأحمر البطولة الثانية التي ينافس عليها الموسم الحالي وهي الدوري الإفريقي، بعدما فشل في تحقيق أي فوز خلال 4 مباريات، مكتفيًا بـ3 تعادلات وخسارة وحيدة.

وفي حملة الدفاع عن لقبه المحلي في الدوري المصري، ورغم تحقيق 13 نقطة من أصل 15 نقطة خاضها، لكن الأداء لم يكن مرضيًا في كل المباريات تقريبا باستثناء المباراة الافتتاحية أمام المصري والتي انتهت برباعية نظيفة.

طالع أيضًا:

ترتيب دوري نايل قبل انطلاق فترة التوقف الدولي.. الأهلي في القمة والزمالك يتراجع

أهداف مباراة صن داونز ضد الوداد المغربي في نهائي الدوري الإفريقي .. فيديو

عاجل .. الأهلي يهزم الخليج ويحقق المركز الخامس في كأس العالم للأندية لليد "سوبر جلوب"

هل مارسيل كولر مُحق في المداورة المبالغ بها مع الأهلي؟

ولعل أكثر ما هو مُلفت في تراجع أداء الأهلي هذا الموسم تحت قيادة مارسيل كولر هو المداورة، والتي يشتهر بها المدرب السويسري بالفعل منذ بداية الموسم الماضي وكانت من أبرز نقاط قوته.

الموسم الماضي، شارك كل لاعبي النادي الأهلي في المباريات باستثناء لاعب واحد فقط وهو أيمن أشرف، وساهم ذلك كثيرًا في تحقيق القلعة الحمراء الخماسية التاريخية والفوز بكل الألقاب التي شارك بها باستثناء كأس العالم للأندية.

عملية المداورة التي قام بها كولر على مدار الموسم الماضي ساهمت في مواجهة ضغط المباريات الكبير وأصبح الفريق لديه تشكيلتين قادرتين على خوض مباريات من المستوى التنافسي العالمي.

بجانب أن المداورة خلقت حالة من التنافس بين اللاعبين في كل المراكز تقريبًا، وهو ما دفع كل اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم داخل أرضية الملعب، لنجد النسخ الأفضل من عديد اللاعبين على رأسهم بيرسي تاو وحسين الشحات إضافة إلى مروان عطية.

لكن الموسم الحالي، انقلبت المداورة لنقطة سلبية في انطلاقة الأهلي مع مارسيل كولر بعدما أشرك 27 لاعبًا خلال 12 مباراة فقط خاضها في مختلف البطولات، وهي نسبة مرتفعة للغاية مع بداية الموسم.

المُلفت للنظر أن الأهلي لا يواجه ضغط مباريات كبير "باستثناء مباريات الدوري الإفريقي" ليقوم بهذا الكم من المداورة، وتحديدًا في مباراة الجونة أمس، السبت خاصة أن الفريق مقبل على فترة توقف دولي وراحة تصل إلى أسبوع، وعلى الرغم من ذلك فإن كولر قرر تغيير 8 لاعبين عن التشكيل الذي خاض المباراة السابقة لها أمام سيراميكا كليوباترا.

الأمر ينقسم شقين، الأول يتحمله مارسيل كولر في اختيار توقيت المداورة والدفع بكم كبير من اللاعبين الغائبين عن المشاركة في وقت واحد داخل أرضية الملعب مثل كريم نيدفيد وخالد عبد الفتاح مما يؤدي إلى غياب الاسنجام والتآلف بين اللاعبين ويتراجع الأداء بشكل مُلفت.

ولكن ما يُدافع عن قرار كولر بالتغييرات الكثيرة، هو أن العديد من اللاعبين يبتعدون عن مستواهم المعهود في نفس الوقت، وهناك حالة كبيرة من تذبذب الأداء في مستوى كثير من اللاعبين منذ بداية الموسم الحالي.

على سبيل المثال، نجد أن مروان عطية لاعب مختلف تمامًا عن الذي تواجد الموسم الماضي داخل أرضية الملعب، لذلك يتم الدفع بـ كوكا لكن في الوقت ذاته يحاول إعادة مروان عطية لمستواه السابق، وعلى مستوى الأجنحة سنجد أن كل اللاعبين يسيرون على سطر ويتركون الآخر بداية من المتألقين الموسم الماضي، بيرسي تاو وحسين الشحات والوافد الجديد رضا سليم ثم يتعرض للإصابة.

تذبذب أداء العديد من اللاعبين وابتعادهم عن مستواهم المعهود، اضطر مارسيل كولر لإجراء العديد من التغييرات على تشكيل الفريق سواء للاستفادة من ارتفاع مستوى البعض بتفاوت أو إعادة مستوى المبتعدين عن مستواهم، لكن الأزمة في توقيت إجراء هذه المداورة والمبالغة في تغيير اللاعبين سويًا.

ما يؤخذ بالفعل على الأهلي بقيادة مارسيل كولر الموسم الحالي، هو أن الفريق لا يظهر وأنه استفاد من فترة الإعداد للموسم الحالي إطلاقًا بل أنه يبدو وكأنه متراجع بدنيًا وأقل فنيًا من الموسم الماضي وهو ما يدل أنه لم يتم استغلال تلك الفترة بالطريقة الأمثل لتجهيز اللاعبين.

وعلى الرغم من كل ذلك، يُحسب للأهلي ومارسيل كولر هو القدرة على جمع قدر كبير من النقاط حتى مع الابتعاد عن مستواهم بشكل ملحوظ، مما يجعل حل هذه الأزمة والعودة إلى المسار الصحيح أمرًا في المتناول لكنه يحتاج إلى مجهود من الطاقم الفني بالكامل "تكتيكيًا وبدنيًا" خلال فترة التوقف الدولي الحالية تحديدًا.