أهمية عبد القادر وتغيير طريقة اللعب يدعمان الأهلي قبل مواجهة صن داونز.. (تحليل)

يستعد الأهلي لمواجهة صعبة أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي، وذلك ضمن مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا، والتي سيستضيفها ملعب القاهرة.

وأصبحت مباريات الأهلي أمام صن داونز، من ضمن المباريات المنتظرة على صعيد القارة الإفريقية، وذلك بسبب منافسة الفريقين القوية في السنوات الأخيرة.

ويدخل الأهلي المباراة متسلحًا بأكثر من نقطة قوة، أهمها على الاطلاق هو التنوع الكبير في طرق اللعب، بالإضافة إلى تنوع طريق لعب العناصر الهجومية في القلعة الحمراء، وغيرها من نقاط القوة وهو ما نستعرضه في السطورة القادمة:

تنوع طرق اللعب:

أهم نقطة قوة للنادي الأهلي في الفترة الأخيرة، هو اعتماد مدربه بيتسو موسيماني على أكثر من طريقة لعب، ففي بداية الموسم اعتمد الأهلي على طريقة 3-4-3، بشكل صريح وواضح في كل المباريات.

ثم مع توالي المباريات، وإصابة بعد اللاعبين وغيابهم، اعتمد موسيماني على طريق 4-3-3، وأحيانًا كان يعود لطريقة 4-2-3-1 المعتادة.

الملاحظة الأقوى للأهلي في المباريات الأخيرة، ليس فقط تنوع طرق اللعب قبل المباراة، ولكن لاعبو الأهلي أصبح لديهم قدرة على تغيير طريقة اللعب حتى أثناء سير المباراة، وهو ما يعطي المدرب أريحية كبير في تغيير العناصر على حسب سير اللقاء.

أهمية حمدي فتحي:

يعد حمدي فتحي واحد من أهم لاعبي الأهلي في الفترة الأخيرة، وذلك لأنه يعطي التأمين الدفاعي اللازم لموسيماني، من أجل بناء طريقته الهجومية، دون القلق من المساحات، سواء التي ستكون بين الخطوط أو على الأطراف.

كما أشرنا في النقطة السابقة إلى قوة الأهلي في تغيير طريقة اللعب أثناء سير المباراة، فإن حمدي فتحي واحد من هؤلاء اللاعبين، الذين يعطون القدرة لموسيماني لتغيير طريقة اللعب أثناء المباراة.

حمدي بالطبع مركزه الأساسي هو لاعب الارتكاز في وسط الملعب، ولكن في الموسم الماضي ومع بداية الموسم الحالي، كان حمدي يشارك في العديد من المباريات في مركز المدافع الثالث، ويتقدم لوسط الملعب في حالة الاستحواذ على الكرة.

وبالتالي يعتبر حمدي فتحي من أهم العناصر في وسط ملعب الأهلي، لتغيير طريقة اللعب.

قوة وسط الملعب:

استمرارًا لقوة حمدي فتحي في وسط الملعب، فإن وسط ملعب الأهلي بالكامل يتمتع بقوة رائعة، تضيف للأهلي على المستوى الهجومي والدفاعي، وخاصة مع تنوع أدوار الثلاثي داخل الملعب.

كما شرحنا دور حمدي فتحي في تغيير طريقة اللعب، فهو أيضًا يتمتع بقدرته على التمريرات الطولية، لكثر الضغط العالي للخصوم، وهو ما كان واضحًا في مباراة مصر للمقاصة الأخيرة بالدوري.

وهو ما يتمتع به أيضًا عمرو السولية، خاصة في الجزء الأخير من الملعب، حيث يقوم في الكثير بالأحيان بدور صانع الألعاب، ويقوم بتمريرات عكس تحرك المدافعين، والتي تجعل المنافس في حالة راحة أمام المرمى، دون وجود ضغط دفاعي.

أما أليو ديانج، فهو يتمتع بقوة بدنية على المستوى الدفاعي، ولديه ميزة تكمل ثلاثي  خط وسط الأهلي، حيث أنه يتمتع بالقدرة على اختراق خطوط المنافسين بالكرة، وهو ما يجعل باقي اللاعبين يتحركون في المساحة اللازمة من أجل استلام الكرة.

الضغط العالي وصناعة اللعب:

يتمتع فريق صن داونز بقدرة كبيرة على الضغط العالي على المنافسين، ويحاول دائمًا أن يقوم بقطع الكرة في أقرب منطقة من مرمى الخصوم، وذلك لتشكيل الخطورة والاعتماد على الفراغات التي يتركها الخصم أثناء بناء الهجمة.

وبالتالي أصبح على دفاع الأهلي الإلتزام بالخروج السريع بالكرة، واللعب على التمريرات المضمونة، سواء التمريرات القصيرة أو الطويلة، من أجل الابتعاد بقدر الإمكان عن الضغط العالي لصن داونز.

بعد غياب بدر بانون، يعتبر محمد عبد المنعم، واحد من أهم الحلول لدفاع الأهلي في الخروج بالكرة، سواء بقدرته على التمريرات القصيرة أو التمريرات الطويلة، وبالتالي مع التحركات الهجومية في الخط الهجومي، سيتمكن الأهلي من كسر الضغط العالي لصن داونز، بالإضافة إلى تشكيل خطورة على مرمى المنافس.

ثنائية عبد القادر ومعلول:

فرض اللاعب أحمد عبد القادر اسمه بقوة في تشكيل النادي الأهلي في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب الحلولة الفردية والجماعية التي يمتلكها اللاعب المهاري، من أجل كسر التكتلات الدفاعية.

أهم ما يقدمه أحمد عبد القادر في الفترة الأخيرة، هو تعاونه الواضح مع علي معلول في الجبهة اليسرى، حيث أعاد عبد القادر مشهد التعاون المنتظر من جماهير الأهلي مع علي معلول.

وجدنا التفاهم الكبير بين الثنائي في كأس العالم للأندية، فبعد القادر أصبح قادرًا على قراءة تحركات معلول، والتمرير في التوقيت المناسب، وفي المساحة التي يحتاجها معلول.

مع نقطة الضعف الواضحة لصن داونز خلف أظهرة صن داونز، يصبح التعاون بين معلول وعبد القادر نقطة قوة واضحة في المباراة.

تمريرات أفشة:

المباراة ستكون فرصة كبيرة للنجم محمد مجدي أفشة، من أجل استغلال رؤيته في الملعب، وقدرته على التمرير خلف المدافعين، من أجل القيام بالخطورة اللازمة على مرمى صن داونز.

صن داونز لديه نقطة ضعف واضحة وهي تحرك خط الدفاع بالكامل، في اتجاه الكرة، وبالتالي تصبح هناك مساحات خلف المدافعين، تحتاج فقط لتمريرة متقنة، من أجل انفراد لاعب الأهلي أمام حارس مرمى صن داونز.

ومع وجود لاعب مثل محمد مجدي أفشة، وقدرته على التمرير خلف دفاع الخصم، يصبح الأهلي يمتلك سلاح قوي جدًا يجب علهي استغلاله خلال أحداث المباراة.