"كورة بلس" يحاور رانيا عوينه لاعبة باريس سان جيرمان الفرنسي
كتب : حاتم شعبان
السبت، 26 فبراير 2022 02:56 م
رانيا عوينة واحدة ممن ساهموا في رفع رأية تونس، في أحد أكبر وأهم الدوريات الأوروبية، وخاصة في فريق العاصمة الفرنسية، باريس سان جيرمان الفرنسي، مما جعلها فتاة مٌلهمة للعرب في وقت قصير، بعد تألقها اللافت للنظر في الدوري الفرنسي وتحقيق حلمها الذي يراودها منذ الصغر، حين بلغت 5 سنوات، "Kora Plus"، التقى باللاعبة التونسية واجري معها حواراً مطول للحديث عن صعود تونس الى كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في التاريخ، بالإضافة للتعرف عن قرب على مسيرتها في الدوريات الأوربية.
في البداية البعض لا يعرف رانيا عوينه فمن تكون؟
أنا رانيا عوينه ابلغ من العمر 27 سنة، أنتمي للمنتخب الوطني التونسي منذ 2010 شاركت مع جميع فئاته العمرية، وكان لي الشرف بارتداء شارة القيادة مع المنتخب التونسي تحت 20 عام.
ساهمتى في صعود منتخب تونس الى كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في التاريخ وبعد غياب 14 سنة ما شعورك؟
كان مشوار صعب للغاية وكنا متخوفين في البداية من الفشل، خاصة اننا مرينا بمرحلة من تجميد النشاط، وواجهنا صعوبات كبيرة خلال البطولة العربية، ولم يحالفنا الحظ في الفوز بها وتعادلنا امام منتخب مصر، ثم كان الخروج على يد منتخب الأردن في النهائي.
أين كانت بدايتك وكيف انتقلتى الى باريس سان جيرمان؟
كانت بدايتي في سن 12 سنة مع جمعيتي الأم "الجمعية النسائية بالساحل"، وسنة 2018 كانت مرحلة عبوري إلى الاحتراف الخارجي، وارتديت زي النادي الباريسي باريس سان جيرمان الفرنسي، فكانت تجربة غيرت مجرى حياتي بكل تأكيد، ثم رحلت عنه الى تركيا في رحلة صغيرة وعدت من جديد.
ماذا عن رحلتك القصيرة في تركيا والعودة الى فرنسا؟
رحلت عن النادي الباريسي وانتقلت الى "vaban Strasbourg" وبعدها "Saint Denis" لكن مع وجود فيروس كورونا، توقفت البطولة مع ذلك خضت تجربة جديدة في تركيا، ثم انتقلت الى نادي "Evion".
ما الفارق بين الكرة الفرنسية والتونسية وايضًا التركية؟
لسوء الحظ ان كرة القدم في تونس، لم تصل لمستوى نستطيع أن نقارنها مع الكرة الفرنسية، وذلك من جميع النواحي تنظيميا إعلاميا تكوينيا، وبهذا الصدد ارجو من كل الاعضاء النظر قليلا في إمكانيات الفتيات، وتقديم بعض الاهتمام لان تونس لديها من الامكانيات ما تصل به إلى العالمية.
ماذا ينقص الكرة التونسية من اجل التقدم والإزدهار مستقبلاً؟
يجب ان تحرص الجامعة التونسية، على متابعة البطولة النسوية، وحسن تنظيم تربصات او مباريات ولا ننسى الحرص على حسن تكوين الصغريات، كجعل اكاديميات في كامل ارجاء البلاد، حتى نستطيع مستقبلاً منافسة البلاد المتقدمة في صناعة الرياضة، وترويجها الى الاعلام، الاهتمام بها كمادة اعلامية دورية.
لماذا المنتخبات العربية بعيدة عن البطولات الكبرى ولم نراها؟
للأسف الشديد لا وجود لبرنامج طويل الأمد، فمعظم المنتخبات تشتغل في آخر الدقايق، وهذا ينعكس بالطبع على الاداء، خلال المشاركات الدولية، نرى تفاوت كبير في المستويات والجميع يعلم حينها ان السبب وراء ذلك عدم التجهيز.
وماذا يمكن ان تقدمه الكرة العربية من أجل النهوض بها؟
نظراً لتوقف المنتخب التونسي مدة لا تقل عن 4 سنوات فإني استطيع القول اننا برهنا ان المنتخب التونسي من اقوى المنتخبات العربية و نستطيع القروب اننا نطمح اكثر من ذالك و مازال لدينا الوقت لإثبات ما نحن قادرين عليه.
كيف كانت مواجهتى مصر وتونس في تصفيات أفريقيا الأخيرة؟
اخشى ان يكون حديثي غير ملائم للبعض، ولكن في الحقيقة مباراة مصر في الذهاب كان الفريق المصري ضعيف للغاية، ام مباراة الإياب كانت متواضعة، رغم صعوبة مباراتنا امامه في الدور نصف النهائي من البطولة العربية والتي انتهت بالتعادل 2-2.
من اللاعبات المصريات التى تعرفهن جيداً؟
بعرف لاعبات كتير مصريات في مقدمتهن سالي منصور ومنه طارق، والأول من افضل اللاعبات التى شاركت امامهم لاعبة ذكية، ارى انها انظلمت كتير بمشوارها الرياضي، واتصور انها ستنجح وتحقق انجازات عديدة اذا انتقلت الى الدوري الفرنسي، لان اسلوب لعبها يشبه الكرة الفرنسية كثيراً، بالأضافة الى اللاعبة الصاعدة هدافة بطولة العرب نادين غازي فهي من أفضل اللاعبات المصريات التى رأيتهن.
ماذا ينقص تونس لكي تسير الكرة التونسية على خطى الكبار؟
يجب الإحاطة بكل زاوية فيما يخص كرة القدم النسائية من صغيرها لكبيرها، يجب على الجامعة التونسية النظر كيف تقوم بدورها وايضا جعل الإعلام يقوم بدوره على اكمل وجه واشراك الجماهير معهما في ذلك وجعل الجماهير عنصر اساسي في تنظيم البطولات.
هل ترى ان الاعلام التونسي يتجاهل الكرة النسائية؟
لا استطيع الإجابة عن هذا السؤال، لاني لا أعرف الإجابة، لا أعلم لماذا الاعلام غافل عنا، فهناك عدد كبير من اللاعبات ذات الخبرة، وهناك اندية صاحبة بطولات عديدة، الاعلام لا يراها.