محمد صلاح أسطورة قابلة للتكرار

كتب : بلال رمضان

السبت، 05 مارس 2022 11:52 ص

shareicon

مشاركه

فى طفولتنا، كانت إجابتنا على السؤال الدارج: نفسك تبقي إيه لما تكبر؟ أن نختار وظيفة ما نحلم بأن عليها فيما بعد، كطبيب أو مهندس، ضابط شرطى، أو جندي يحمى حدود الوطن، لكن لم نسمع حينها عن طفل يتمنى أن يصبح فيما بعد نجيب محفوظ، أو يوسف إدريس، طه حسين، واليوم، صرنا نسمع من أبنائنا عمن يحلم بأن يصبح محمد صلاح، بالتأكيد لكل عصر حالته، واختلاف الأحلام من طفل لآخر، لا يقل إطلاقا من قيمة الحلم نفسه وأهميته، لكن هل يمكن لطفل ما أن يصبح ذات يوم نجيب محفوظ، أو محمد صلاح؟

محمد صلاح، أجاب على السؤال بنفسه دون أن يوجه له السؤال بشكل مباشر، حينما رأيناه واستمعنا له مع صاحبة السعادة النجمة القديرة إسعاد يونس، ففى هذا اللقاء رأينا ابن قرية نجريج الصغيرة، إحدى قرى مركز بسيون التابع لمحافظة الغربية فى جمهورية مصر العربية، والتى أصبح محمد صلاح واحدا من من أعلامها، حسبما يخبرنا محرك البحث "جوجل" إذا بحثنا عن القرية.

إن هذا اللقاء الفريد من نوعه، يعد درسا ومنهجا للآباء قبل الأبناء، فهو بقدر ما يكشف لنا كيف اختبر محمد صلاح الحياة بكل لحظاتها، من قسوتها وهزائهما إلى صعود سلم مجدها، يجعلنا نرى كيف أن غالبية مشاهير اللاعبين على أرض الساحرة المستديرة، جاؤوا من قرى ومناطق شديدة الفقر، وحققوا أحلامهم بالإصرار لا بالأحلام، فليس كافيا أن تحلم بما تريد أن تصل إليه أو تصبح عليه، بل الأهم هو سعيك وإصرارك وتمسكك بأحلامك التى تؤمن بها بقدر ما تؤمن بنفسك قبل أن تحققها.

محمد صلاح فى هذا اللقاء المتميز، أثبت للعالم أن الأسطورة، إنسان لا يختلف عن أى شخص آخر من المشاهدين، هو فقط يعرف ما يريد، وكيف يصل إليه، ولا يشغل نفسه بغير ذلك، فعلموا أبنائكم التمسك بأحلامهم، والإيمان بأنفسهم.