مشاكل أسرية ولاعبة سلة.. محطات مضئية في حياة سارة عصام "تقرير"

كتب : حاتم شعبان

السبت، 05 مارس 2022 02:18 م

shareicon

مشاركه

سارة عصام

سارة عصام

اذا كنت من متابعي او مناصري كرة القدم النسائية سواء مصريًا او عالميًا، أو اذا تصفحت مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة على سبيل الصدفة، فالأكيد أنك لاحظت سيل من المقابلات مع سارة عصام، لاعبة منتخب مصر للسيدات وستوك سيتي الإنجليزي، مطلع 2013 انضمت اللاعبة الى أكاديمية وادي دجلة للسيدات، وكانت آنذاك تبلغ من العمر 14 سنة فقط، وفي بعض الأوقات بعد أن أصبحت لاعبة في صفوف النادي الرائد في كرة القدم النسائية على مر التاريخ، كنت على وشك الاستسلام، بسبب عدم تقبل فكرة المجتمع من قبل فكرة ممارسة البنات لكرة القدم.

اللاعبة المصرية أصبحت حديث الصباح والمساء في أوروبا، ولم تكن كرة القدم في اولويتها في البداية خاصة انها ترأها لاعبة ذكورية من المقام الأول، ولكن بدأت حكايتها مع كرة القدم حينما ركلتها الكرة لأوّل مرّة بقدمها مع شقيقها، لتبدأ قصّة حبِّها لرياضة لا تأخذ نصيباً عادلاً من الاهتمام  في بلاد النيل، سارة عصام، أوّلُ لاعبة مصريّة تلعب في الدوري الإنجليزي لكرة القدم النسائيّة، بدأت سارة مع شقيقها وأصدقائه منذ أن كان عمرها أربع سنوات، ولكن في ذلك التوقيت لم تكن تعلم ان هناك فرقٍ للكرة النسائيّة في مصر، وقررت الاتجاه للعب كرة السلة.

أدركت سارة عصام أن الموهوبات في كرة القدم قليلات، فقرّرت في العام 2013 البدء من الصفر وخوض التحدّي، وانضمام الى اكاديمية وادي دجلة تحت قيادة وسام عثمان، ثم صعدت بعد ذلك الى الفريق الأول بالنادي، والذي كان يقوده فنيًا في ذلك التوقيت محمد كمال، تحمل اللاعبة المصرية أماني وأحلام لمصر وتأمل أن تساهم تجربتها في تسليط الضوء على الكرة النسائية المصرية، لتحظى بالاهتمام والدعم حتى تتقدّم اللعبة، خاصّةً أن هناك الكثير من اللاعبات المصريّات اللواتي لا يختلفن عمّن يلعبن في "البريميرليج"، الدوري الإنجليزي الممتاز.

رغم وصول اللاعبة المصرية إلى العالمية في وقت قصير، لكن ذلك لا يعني أنَّ رحلتها كانت خاليةً من الصعوبات والصراعات، وبدأت تصدم مع الأسرة في سن مبكر بسبب رفضهم لخوض التجربة، لأن وجهة نظرهم في ذلك التوقيت كانت أنه لا يوجد اهتمام بالكرة النسائيّة في مصر، كل ما كانت تفعله اللاعبة في ذلك التوقيت، كان من وجهة نظر أسرتها تضييع وقت، وهو ما تسبب في تحويل شحن الغضب التى تمتلك اللاعبة الى شعلة نشاط، لتسطر قصة كفاح مُلهمة في بلاد الانجليز، بسبب انفصال والدتها ووالداها في بداية حياتها المريرة.

في الفترة الأخيرة لا تخلو أي مناسبة رياضية او نسائية، من وجود او أسم او صور سارة عصام، سواء بمصر أو خارجها وكان اخرها المشاركة في ندوة تمكين المرأة من خلال كرة القدم، التى نظمها المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، بالإضافة الى وجودها في مقصورة كبار الضيوف بنهائي كأس العرب الذي أقيم مؤخراً بدولة قطر، بدعوة من اللجنة المنظمة للبطولة، في ذلك التوقيت الذي تحاول ايضًا التنسيق بين الدراسة والمعسكرات، وفي ظلِّ مشكلاتها المستمرة والتى لا تنقطع مع الأسرة  بسبب الغربة.

وشهد الظهور الأخير للاعبة مع منتخب مصر، خلال البطولة العربية التى استضافتها القاهرة، إحراز هدف مصر الوحيد في شباك الأردن، في المباراة التى شهدت وداع منتخبنا للبطولة بعد الخسارة 1-4، ثم انضمت بعد ذلك لقائمة منتخب مصر التى واجهت تونس في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2022، وشاركت في مباراة العودة 70 دقيقة في المباراة، التى شهدت خروج منتخبنا من التصفيات بهدف نظيف أحرزته مريم حويج من ركلة جزاء في الدقيقة 90 مشكوك في صحتها، احتسبتها حكم اللقاء من خارج منطقة الجزاء.