إيجابيتان وسلبيات عديدة للأهلي رغم الفوز على المريخ! "تحليل"
الأهلي والهلال
نجح النادي الأهلي من اقتناص ثلاث نقاط صعبة ومهمة أمام المريخ السوداني في المباراة المؤجلة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، بعد الفوز بثلاثية مقابل هدفين.
وتقدم الأهلي مبكرًا في الدقيقة الثانية عن طريق محمد شريف، والذي ضاعف النتيجة في الدقيقة 34، قبل أن ينقلب كل شئ على الأهلي باستقباله هدفين في الدقتين 43 و69 على التوالي، قبل أن يهدي عمرو السولية الثلاث نقاط للمارد الأحمر في الدقيقة 76.
إيجابيتان للأهلي
الأهلي حقق إيجابيتين بعد الفوز المحقق على المريخ السوداني، أولهما هو الخروج بالثلاث نقاط المحورية في مصير المارد الأحمر بالمجموعة بعد الخسارة المفاجأة التي تعرض لها على يد صن داونز في الجولة الثالثة.
خسارة الأهلي اليوم لأي نقاط تعني دخوله في حسابات معقدة وصعوبة مهمة تأهله إلى الدور ربع النهائي، لذلك كان أهم شئ في المباراة هو تحقيق الفوز لإعادة آماله في المجموعة وإحياء المنافسة على بطاقة التأهل.
الإيجابية الثانية هو استمرار تهديف محمد شريف للمباراة الثانية على التوالي بعد غياب استمر طويلًا عن تسجيل الأهداف، وهو ما يعد مكسبًا هامًا للمارد الأحمر بشكل فردي وجماعي.
محمد شريف سجل هدفين في المباراة لأول مرة هذا الموسم، وللمباراة الثانية على التوالي لأول مرة أيضًا منذ انطلاق الموسم الحالي، وهو ما يمثل مكسب ونقطة إيجابية كبيرة للمارد الأحمر.
سلبيات عديدة:-
سهولة الوصول إلى مرمى الأهلي
السلبية الأكبر التي أظهرتها مباراة المريخ بشكل واضح ومتكرر هو سهولة الوصول إلى مرمى المارد الأحمر وتهديد محمد الشناوي بكل الطرق الممكنة، أمام فرق ليست بالكبيرة مثل فاركو والمريخ السوداني.
الأهلي يعاني كثيرًا في عملية استخلاص الكرة بسبب المساحات الشاسعة بين الخطوط، وهو ما يجعل اختراق دفاعاته أمرًا سهلًا وهو ما جعل الفريق مستباح أمام الجميع ومهدد دائمًا.
بجانب ذلك تأتي سلبية أن الخصم أصبح يؤمن بالعودة في النتيجة أمامك بسبب عدم حسم النادي الأهلي للمباراة رغم الفرص العديدة التي تتاح للفريق وهو ما يُبقي المباراة على المحك دائمًا.
مستوى محمد الشناوي وأفشة
يُعد مستوى محمد الشناوي علامة استفهام كبيرة مع النادي الأهلي في الفترة الأخيرة، فبعدما كان دائمًا على الموعد في لحظات محورية للمارد الأحمر بتصديات كبيرة وهو ما أصبح غائبًا في الوقت الحالي.
محمد الشناوي استمر في استقبال الأهداف، يُشارك بنسبة كبيرة في تحمل مسؤوليتها بسبب قراراتها الخاطئة وتأخر رد فعله على الكرة كما حدث اليوم أمام المريخ السوداني على سبيل المثال.
تراجع مستوى محمد الشناوي يمثل ضررًا كبيرًا للنادي الأهلي ويؤثر بشكل كبير على مسار المباريات عكس ما كان يحدث في الموسمين الماضيين بلعبه دورًا محوريًا في انتصارات الفريق.
نفس المبدأ ينطبق على محمد مجدي "أفشة" والذي يعيش فترة من التذبذب الكبير في المستوى، تارة يقدم مباريات كبيرة ويكون لديه تأثير واضح وتارة أخرى يكون بمثابة مفسد لهجمات الأهلي.
محمد مجدي أفشة بات يتجه دائمًا للقرارات الصعبة حينما يمتلك الكرة، وهو ما يصعب المهمة على اللاعب والفريق بشكل كامل بسبب هذه القرارات والتي تضييع على الأهلي كثيرًا من أشباه الفرص.
في النهاية، الأهلي نجح في تحقيق المراد وخرج بثلاث نقاط لكنها كانت بمثابة إنذار ومؤرقة لجماهير المارد الأحمر بشكل عام بسبب الأداء المقدم من الفريق.