جرس إنذار للأهلي رغم الفوز على المريخ السوداني "تحليل"

كتب : إبراهيم جاد

الجمعة، 18 مارس 2022 08:27 م

shareicon

مشاركه

الأهلي والمريخ

الأهلي والمريخ

حسن النادي الأهلي من موقفه في المجموعة الأولى بعد الفوز على مضيفه نادي المريخ السوداني في الجولة الخامسة بثلاثية مقابل هدف وحيد.

وانفرد النادي الأهلي بهذا الانتصار بالمركز الثاني برصيد 7 نقاط، منتظرًا مباراته الأخيرة مع الهلال السوداني من أجل حسم بطاقة التأهل نحو ربع النهائي.

وعلى الرغم من الفوز الهام الذي حققه النادي الأهلي وتحسين موضعه في المجموعة، إلا أن الأداء الذي قدمه الفريق على مدار الـ90 دقيقة يرسل جرس إنذار للفريق كاشفًا العديد من السلبيات.

تغيير غير مبرر لطريقة اللعب

يواصل تغيير أسلوب اللعب والرسم التكتيكي من بيتسو موسيماني في إرسال علامات الاستفهام الكبيرة وتحديدًا بعد عودة اللاعبين الدوليين من بطولة كأس أمم إفريقيا.

الأهلي بدأ الموسم برسم تكتيكي 3/4/3 وأجاد بشكل واضح في كل الاختبارات التي خاضها، وانسجم الفريق بشكل واضح وتحرك ككتلة واحدة لمدة وصلت إلى 9 مباريات تقريبًا مهما كانت الغيابات.

قرر بيتسو موسيماني بشكل مفاجئ العودة إلى 4 مدافعين متخليًا عن الطريقة التي أجادها الفريق بدون سبب واضح، ومنذ هذا الحين اهتز أداء النادي الأهلي وسيطرت العشوائية عليه بشكل ملحوظ.

لاعبو الأهلي كانوا قد حفظوا أدوارهم وتأقلموا على أسلوب اللعب الأول وبالفعل ظهر تطور تدريجي في طريقة تنفيذه، لكن وبشكل مفاجئ مع التغيير الغير مبرر للرسم التكتيكي تشعر وكأن لاعبو الأهلي "تائهين" في الملعب وغير حافظين لمهام أدوارهم.

مساحات واسعة غير مبررة

أبرز الأمور السلبية التي ساهمت في ظهور الأهلي بشكل سئ في مباراة اليوم -وعديد من المباريات الأخرى- هو لعب الفريق في مساحة واسعة للغاية، تؤثر على ترابط الفريق سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي.

ووصلت المساحة بين خط الدفاع، والذي يتمركز أمام منطقة الجزاء بـ10 ياردات، إلى محمد شريف، الذي يتواجد في الثلث الأخير من الملعب، إلى حوالي 80 متر وهو رقم كبير للغاية ويترك مساحات شاسعة بين خطوط الملعب.

اتساع مساحة لعب الفريق يؤثر على الفريق دفاعيًا، إذ يخسر الأهلي أغلب الكرات الثانية بسبب عدم تمركزهم في مساحات متقاربة تغطي أغلب أجزاء الملعب، إضافة إلى أنها تكلف الفريق مساحات ركض كبيرة لتغطية هذه المساحات.

وعلى المستوى الهجومي، يتجه الأهلي إلى الكرات الطولية المباشرة بسبب انفصال كل خط عن الآخر وعدم وجود ترابط بين الخطوط يساعد على التدرج بالكرة بتمريرات أرضية، وهو ما يظهر الفريق عشوائيًا على المستوى الهجومي.

تراجع دفاعي مُقلق

الأهلي يستمر في استقبال الأهداف للمباراة الرابعة على التوالي في بطولة دوري أبطال إفريقيا، وينجح المريخ السوداني -المتواضع مع كامل الاحترام له- في تسجيل 3 أهداف ويهدد مرمى الشناوي بأكثر من ذلك في مباراتين.

ويعود التراجع الدفاعي الكبير من الأهلي إلى المساحات الكبيرة المتواجدة بين رباعي خط الدفاعي، وهو ما يُظهر أنصاف مساحات كبيرة يستطيع الخصم استغلالها والوصول منها إلى المرمى.

ولعل هذه المساحات التي بدأت في الظهور بسبب تغيير أسلوب اللعب الذي تعود عليه اللاعبون بوجود "ليبرو" بين قلبي الدفاع وهو ما يؤدي إلى الترحيل وتقليل هذه المساحات.

مدافعو الأهلي لم يستطيعوا حتى الآن تدارك هذا التغيير في التشكيل والتعود على المهام الجديدة والتحركات الملائمة لهذا الدور، وهنا نعود إلى الآثار السلبية لكثرة التغيير في الرسم التكتيكي التي يجريها بيتسو موسيماني وتؤثر على الفريق.

في النهاية، الأهلي حقق المطلوب وخرج بثلاث نقاط مفصلية في مشواره الإفريقي، لكن عليه تحسين الأوضاع وتصحيح هذه العيوب الكبيرة قبل الأدوار المقبلة.