3 أفكار فنية من السنغال تهدد مصر قبل المواجهة الحاسمة "تحليل بالصور"
كتب : إبراهيم جاد
الأربعاء، 23 مارس 2022 11:28 م
السنغال ومصر
يستعد المنتخب المصري لخوض المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، مصطدمًا بنظيره المنتخب السنغالي من أجل حلم الوصول إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي.
ويحل منتخب السنغال ضيفًا على نظيره المصري يوم الجمعة المقبل، 25 مارس القادم على ملعب استاد القاهرة في لقاء الذهاب، قبل أن يسافر الفراعنة إلى داكار لخوض لقاء الإياب يوم 29 مارس القادم.
وكان المنتخب المصري قد واجه أسود التيرانجا في نهائي كأس أمم إفريقيا منذ شهر ونصف تقريبًا، وهو ما أظهر الأفكار الفنية التي يعتمد عليها أليو سيسيه في مواجهة منظومة لعب كارلوس كيروش وتشكيل المتاعب للفراعنة.
وتتمحور أفكار أليو سيسيه حول 3 محاور أساسية لتشكيل خطورة على مرمى المنتخب المصري وكسر منظومة الضغط التي يخلقها المدير الفني البرتغالي كارلوس كيروش.
تفريغ منطقة وسط الملعب
يمتلك المنتخب السنغالي قلبي دفاع، عبده ديالو وكاليدو كوليبالي لديهما قدرة عالية على الخروج بالكرة بدقة كبيرة تحت الضغط، وهو ما يعتمد عليه أليو سيسيه في بناء اللعب بأريحية كبيرة.
ويعمل قلبا دفاع السنغال على نقل الكرة بينهما البعض مع حارس المرمى ميندي، من أجل استدراك لاعبي الخصم للضغط عليهما مما يفرغ المساحة من خلفهما بعد ذلك ليتم كسر هذا الضغط.
أما في مواجهة منتخب مصر، فالتزم مصطفى محمد برقابة ارتكاز السنغال، ميندي لمنعه من استلام الكرة والخروج بها، ولكن هدف لاعب أسود التيرانجا كان واضحًا وهو استدراك المهاجم بعيدًا عن عمق الملعب بالتحرك بشكل نسبي إلى أحد طرفي الملعب.
ويتحرك بعد ذلك شيخ كوناتي للأمام ليصبح بمثابة المهاجم الثاني ساحبًا معه عمرو السولية، ليخرجه من منطقة وسط الملعب أيضًا، وهو الهدف الرئيسي من تلك التحركات، بجانب تحرك لاعب الوسط الثالث للخلف ومعه محمد النني.
وهنا يصبح هناك مساحة شاسعة بين خط الوسط والدفاع في منظومة لعب منتخب مصر، بوجود حمدي فتحي فقط، والذي يصبح مشغولًا إما بشغل هذه المساحة أو التغطية خلف محمد صلاح لرقابة الظهير الأيسر،ساليو سيس.
وهنا ظهرت المساحة الكبيرة بين خط الوسط والدفاع، والتي يستطيع أسود التيرانجا اختراقها بتمريرة وحيدة مع تحرك واحد من الرباعي الهجومي، وتحديدًا ساديو ماني في عمق الملعب.
وفي بعض الأحيان الأخرى يتحرك الجناح الآخر، إسماعيل سار للعمق أيضًا لاستلام الكرة في المساحة الفارغة بحسب اتجاه الكرة في عملية بناء اللعب.
استهداف الجهة اليسرى
الهدف الثاني الذي يسعى له أليو سيسيه هو خلق مساحة للظهير الأيسر الطائر ساليو سيس من أجل اختراق الجهة اليمنى للفراعنة، وذلك من أجل استغلال عدم قيام محمد صلاح بالدور الدفاعي.
ويكون لاعب الوسط المساند الأيمن مشغولًا بتغطية المساحة الفارغة خلص وسط الملعب، حتى لا يتم اختراقها بالطريقة السابق ذكرها لأنه في حال اتجه للتغطية خلف صلاح فإنه سيترك هذه المساحة فارغة.
وفي حال استلم ساديو ماني الكرة في المساحة خلف الوسط، فإن الظهير الأيمن لمنتخب مصر سيقوم بالدخول معه وهنا تظهر المساحة أمام سيس في الجهة اليسرى.
أما في حال قرر لاعب الوسط المساند بالاتجاه لتغطية المساحة خلف الوسط، فإن المساحة ستكون فارغة أمام سيس أثناء عملية البناء من البداية، ومن ثم يقوم بخلق وضعية 2 على 1 في مواجهة الظهير الأيمن.
خلق زيادة عددية في الثلث الأخير
مع وصول السنغال للمرحلة الأخيرة من العملية الهجومية، فإن الهدف الأساسي يكون خلق زيادة عددية في منطقة جزاء الخصم بدخول الجناح العكسي -إن لم يكن الجناحين حال وصلت الكرة للظهير- مع شيخة كوياتيه مما يعني وجود 3 أو 4 لاعبين في منطقة الجزاء.
كما يتواجد ثنائي الوسط، ميندي وإدريسا جاييه على حدود منطقة الجزاء للاستفادة من الكرة الثانية حال تشتيت الكرة من الخصم سواء بالتسديد أو إعادة السيطرة عليها سريعًا وتحويلها لأحد الطرفين لاستهداف منطقة الجزاء.
كل هذه الأمور ظهرت في مواجهة مصر بنهائي كأس أمم إفريقيا وتحديدًا في الشوط الأول، وهو ما يعني ضرورة إجراء تعديلات على أسلوب كارلوس كيروش وتحديدًا الرسم التكتيكي 4/3/3 والمهام المطلوبة من اللاعبين داخل أرضية الملعب.