المنتخب الوطنى .. المستقبل أفضل
كتب : مُهاب ممدوح
الثلاثاء، 05 أبريل 2022 12:31 م
مهاب ممدوح
لحظات قاسية عاشتها جماهير الكرة المصرية، بعد خسارة منتخبنا الوطني من السنغال بركلات الترجيح في إياب المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2022، ومن ثم الفشل في التأهل إلى المونديال، وتحقيق أحلام وطموحات الجماهير التي كانت راغبة في رؤية الفراعنة في البطولة العالمية.
ولكن وبالرغم من قسوة كرة القدم، التي لم تنصف منتخبنا في نهائي كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون، والتي شهدت الخسارة من السنغال بركلات الترجيح، يُمكننا الاستفادة بشكل كبير من تلك الأزمة، والبناء عليها لما هو قادم، ليكون السقوط مفيدا بالنسبة لنا، وهناك العديد من النماذج التي استغلت السقوط في العودة بقوة أكبر.
في نهائيات كأس العالم 2014، ودع منتخب إنجلترا البطولة من دور المجموعات بنتائج كارثية، حيث احتل المركز الأخير في مجموعته بنقطة وحيدة فقط من ثلاث مباريات، خسر في مباراتين وتعادل في لقاء وحيد،وكان في مجموعته كوستاريكا وأوروجواي وكذلك إيطاليا.
الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم حرص على التعاقد مع جاريث ساوثجيت لتدريب منتخب إنجلترا، بمشروع طويل الأمد، حيث بدأ في تطوير المدرب بداية من قيادته لمنتخب إنجلترا تحت 21 عاما عام 2013 حتى 2016، وفي 2016 تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب الأول، ليبدأ رحلة استعادة هيبة الإنجليز في الملاعب.
في منافسات كأس العالم 2018، قاد ساوثجيت إنجلترا للتواجد في وصافة المجموعة خلف بلجيكا برصيد 6 نقاط، ومن ثم التأهل حتى الوصول إلى نصف نهائي المونديال والخسارة بصعوبة من كرواتيا بهدفين مقابل هدف، ومن ثم حصد المركز الرابع عقب الخسارة من بلجيكا بهدفين دون رد.
وبعيدا عن الفارق بين 2014 و2018، المنتخب الإنجليزي تطور للغاية على مستوى الأداء، وهذا ظهر بشكل واضح خلال مونديال روسيا الأخير، فبداية العودة القوية جاءت من السقوط والظهور الضعيف في كأس العالم 2014 ومن ثم تم البناء بشكل صحيح والعودة من جديد.
ومن ضمن النماذج الناجحة التي استغلت سقوطها في مصر، الأهلي، والذي خسر نهائي دوري أبطال أفريقيا، عام 2017 وكذلك 2018، ضد الوداد المغربي والترجي التونسي، ليتوقع البعض أن اليأس والإحباط والتشتت ضرب جدران القلعة الحمراء، ولكن سرعان ما عاد الأهلي لمنصة تتويج أفريقيا من نسخة 2020 وكذلك 2021، ليحصد اللقب مرتين على التوالي على حساب الزمالك وكايزر تشيفيز الجنوب أفريقي في النهائي، ويُصحح من أخطائه السابقة ليستغل سقوطه مرتين للعودة من جديد.
وبين هذا وذاك.. لدينا فرصة كبيرة للبناء والعمل من الآن بهدف الوصول إلى كأس العالم 2026، من خلال خطة تطوير شاملة، واستغلال إمكانيات نجومنا والمواهب المصرية المميزة التي تظهر يوما بعد يوم.