خزائن النادي تحت أمر الفيلسوف
كتب : مروان الشافعي
الإثنين، 09 مايو 2022 08:21 م
قبل ساعات قليلة انتشرت الأخبار بإتمام الاتفاق بين مانشستر سيتي والمعجزة النرويجية الصاعدة بقوة الصاروخ إيرلينج هالاند على أن يوقع للنادي الإنجليزي بعقد طويل الأمد بصفقة تقارب الـ٧٠ مليون يورو.
وهنا نأتي إلى سؤال مهم جدا وهو هل مانشستر سيتي محظوظ بتواجد بيب جوارديولا أم أن الفيلسوف الإسباني هو الشخص المحظوظ بإدارة مانشستر سيتي؟.
لا أحد ينكر عظمة بيب جوارديولا كمدير فني أو عبقرية ما قدمه في عالم كرة القدم وما حققه من إنجازات على مدار السنين بداية مع برشلونة ثم بايرن ميونخ ومانشستر سيتي الآن، ولكن السؤال الذي دائما يطرح نفسه على الساحة الرياضية؛ هل جوارديولا ينجح فقط في الأندية صاحبة الميزانيات الضخمة أم أنه قادر كذلك على النجاح في الأندية صاحبة الميزانيات المتوسطة؟.
دائما يتفوق جوارديولا على أقرانه من المديرين الفنيين بخططه التدريبية المتطورة وإيجاد طرق لعب وأنماط حديثة لم تكن متواجدة في الملاعب قبله، كثيراً من الطرق والأساليب المطبقة حاليا من أغلب المديرين الفنيين هي من ابتكارات الفيلسوف الإسباني بيب جوارديولا وهذا يوضح عظمة بيب كواحد من أفضل المديرين الفنيين على مدار التاريخ.
لكن لنكون واقعيين فلم يكن يحقق جوارديولا هذه الإنجازات إلا مع أندية بعينها وإدارات بعينها.
طريقة اللاعب الإسباني تعتمد على جودة أفراد وتتطلب ميزانية مفتوحة في كل سوق انتقالات كي يجلب المزيد والمزيد من اللاعبين المناسبين لأفكار بيب جوارديولا.
إنجازات جوارديولا في الدوري الإنجليزي هي الأفضل منذ أيام السير أليكس فيرجسون، لكن على النقيض فالإسباني فشل في تحقيق دوري أبطال أوروبا منذ عام 2011 مع نادي برشلونة ورغم ذلك في كل سنة تفتح الإدارة وملاك نادي مانشستر سيتي الخزينة على مصراعيها لتلبية طلبات جوارديولا وآخرها بالتوقيع مع هالاند.
على صعيد أخر هناك مديرين فنيين أخريين قادرين على تحقيق بطولات بجودة لاعبين أقل ودون صرف أموالا طائلة في كل موسم مثل: أنطونيو كونتي وكارلو أنشيلوتي.
وهنا يأتى النقاش دائماً، هل جوارديولا قادر على النجاح مع فرق متوسطة الميزانية ؟ هل قادر على تحقيق بطولات بجودة لاعبيين أقل أم أنه دائماً بحاجة للميزانية المفتوحة ليقدم الكرة اللى نراها مع السيتي؟.