رابطة الأندية وحلم تطوير الدوري المصري
كتب : أحمد حسين
الإثنين، 09 مايو 2022 10:24 م
من المعروف دائما أن أي رغبة في التطوير والتحديث وإجراء تعديلات على أي منظومة، تبدأ بمحاولات وتستمر وتتكرر من أجل الوصول إلى الشكل الأفضل والأنسب للتطوير المستهدف، وهذا هو ما تفعله في الوقت الحالي رابطة الأندية المحترفة لكرة القدم والتي يترأسها النائب أحمد دياب، حيث أنها في غضون وقت قصير قطعت شوطا كبيرا في عملية تطوير مسابقة الدوري المصري بما يتناسب مع حجم وقيمة البطولة الأعرق في المنطقة العربية والإفريقية.
رابطة الأندية برهنت في الفترات الأخيرة على جدية طموحها في تطوير الدوري المصري وجعله ينافس من تفوقوا عليه في السنوات الأخيرة بل والوصول به لأن يكون الدوري الأعلى في القيمة التسويقية، وذلك من خلال خطوات جادة تم الإعلان عنها منذ أن بدأت الرابطة في إدارة المسابقة المحلية، حتى وإن كانت خطوات بسيطة إلا أنها حركت المياة الراكدة في عملية التطوير التي طالما ما حلمت ونادت بها الجماهير المصرية منذ سنوات.
أشياء كثيرة قامت بها الرابطة في أشهر قليلة للغاية في عملية تطوير الدوري، كانت أولها توفير صحفات رسمية لها بمواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن كافة القرارات والأخبار المتعلقة بمسابقة الدوري ونشر غالبية صور المباريات، وأيضا النقطة الأهم هي المحاولات الجادة لعدم تأجيل المباريات والانتظام بقدر كبير في المواعيد التي تم إقرارها للحفاظ على تكافؤ الفرص ومحاولة إنهاء المسابقة في وقت مبكر، وهي أمور جعلت الكثيرين يشعرون بالتفاؤل في أن الرابطة ستحقق ما كانوا يحلمون به منذ سنوات، ثم جاء بعد ذلك أحد أهم القرارات وأبرزها وهو منع انتقال المدربين بين الأندية لإيقاف العشوائية التعاقدات التي تتم وتنتهي في أيام بين الأندية والمدربين، وهي نقطة تُحسب للرابطة التي تريد أن يكون هناك نظام واضح ومحدد لعملية انتقال المدربين وأيضا اللاعبين.
القرار الأخير للرابطة كان أكثر من رائعا وأكدت به رغبتها الجادة والقوية في إعادة إحياء الإثارة والمتعة بالدوري المصري مرة أخرى، وهو زيادة أعداد الحضور الجماهيري في المباريات إلى 5 آلاف مشجع مع تخفيض سعر التذكرة الموحدة إلى 75 جنيها بدلا من 100 جنيه، وهو بالطبع ما سيكون له تأثيرا كبيرا في عودة الحياة للمدرجات بشكل أكبر بداية من الدور الثاني للدوري، كما أنه تمهيد لأن نرى الجماهير تعود بكامل الطاقة الاستيعابية للملاعب بداية من الموسم المقبل.
هذه الأمور التي شرعت الرابطة في أن تكون أولى خطواتها نحو تطوير الدوري، لابد وأن نشكرها عليها، ولكن مع هذا الشكر نؤكد لها على أن كل هذا ليس إلا بداية لعملية التطوير الحقيقة التي ننشدها جميعا ونتمنى أن تسير بخطوات أسرع حتى نرى دورينا في مكانته الطبيعية، بل وعلينا أن ندعم وبقوة كل خطوة جادة من الرابطة سيُعلن عنها مستقبلا لتغيير شكل الدوري، حتى يتحقق ما نريد.