كيف استفاد إينتراخت فرانكفورت من الفوز بالدوري الأوروبي؟
كتب : محمد عادل
الخميس، 19 مايو 2022 01:17 ص
أينتراخت فرانكفورت
توج إينتراخت فرانكفورت الألماني ببطولة الدوري الأوروبي بعد فوزه على رانجرز الاسكتلندي 5-4 بركلات الترجيح، في نهائي البطولة الذي أقيم على ملعب رامون سانشيز بيزخوان في مدينة أشبيلية الإسبانية، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1.
ويعد هذا هو اللقب الأوروبي الثاني لأينتراخت فرانكفورت عبر تاريخه، حيث حصل على كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1979-1980.
واكتسب الفوز بلقب بطولة الدوري الأوروبي بعدًا آخر بعيدًا عن كونها بطولة قارية لها قدر من الأهمية، وبعيدًا عن القيمة المالية للفائز والتي تصل إلى 8.6 مليون يورو، إلا أن قيمتها الفنية قد ازدادت بعد إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا في مشاركة بطل الدوري الأوروبي في مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا في الموسم التالي بدءًا من موسم موسم 2014-2015 ، فاصبح الصراع أكثر حدة وقوة من اجل الظفر بالبطولة.
إينتراخت فرانكفورت يعد أكبر المستفيدين تاريخيًا من الفوز بالدوري الأوروبي، بعد أن تأهل مباشرة لدور مجموعات دوري أبطال أوروبا، حيث أن بدون الفوز بهذه البطولة لم يكن لأينتراخت فرانكفورت أن يحلم بالمشاركة في ذات الأذنين أو حتى في الدوري الأوروبي للموسم القادم، حيث أنه احتل المركز الحادي عشر في الدوري الألماني، مركز لا يؤهل لأي بطولة أوروبية على الإطلاق، حيث أن المشاركة في دوري أبطال أوروبا تتطلب احتلال احد المراكز الأربعة الأولى، بينما يلعب صاحبا المركزين الخامس والسادس في الدوري الأوروبي، ويلعب صاحب المركز السابع في دوري المؤتمرات الأوروبي.
ويعد أينتراخت اكبر المستفيدين لأنه منذ إقرار مشاركة بطل الدوري الأوروبي في النسخة التالية دوري أبطال أوروبا، لم نجد أي من أبطال الدوري الأوروبي يحتل مركزًا كالذي احتله النادي الألماني.
وعندما نسترجع شريط أبطال الدوري الأوروبي منذ موسم 2014-2015، نجد أن نادي أشبيلية الإسباني هو أول من طبق عليه هذا الأمر، واستفاد تمامًا من هذا القرار لأنه احتل المركز الخامس في الدوري الإسباني في نفس الموسم.
موسم 2015-2016 شهد فوز أشبيلية مجددًا ببطولته المفضلة وهو من قدم إلى البطولة بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا، واستفاد أيضًا بالقرار لأنه جاء سابعًا في الدوري الإسباني.
أما موسم 2016-2017، جاءت الاستفادة الكاملة لفريق مانشستر يونايتد الانجليزي، الذي فاز بالبطولة وقتما احتل المركز السادس في الدوري الانجليزي الممتاز.
موسم 2017-2018 شهد فوز أتليتكو مدريد بالبطولة على حساب مارسيليا، لكنه لم يستفيد كما استفاد سابقوه، لأنه حل ثانيًا خلف برشلونة، ولذلك فهو متأهل مسبقًا للبطولة الأكبر في القارة العجوز.
نتجه لموسم 2018-2019، ونشهد فوز نادي تشيلسي بالبطولة، لكنه مثل الأتليتي، لم يستفد من الميزة الفنية من الفوز بها، عندما جاء ثالثًا في موسم كان يشهد صراعًا أسطوريًا بين مانشستر سيتي وليفربول على لقب بريميرليج، وهو ما فاز به مانشستر سيتي حينها.
موسم 2019-2020، كان التتويج السادس لأشبيلية بالبطولة، ليؤكد صدارته وتفوقه بالفوز بها، ولكنه كان متأهلًا بشكل تلقائي بعدما احتل المركز الرابع في هذا الموسم.
وتعود الأندية للاستفادة من قرار يويفا في موسم 2020-2021، عندما حقق فياريال لقبه الأول على مستوى الدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد بركلات ترجيح طويلة المدى استمرت حتى أضاع حارس يونايتد دافيد دي خيا الركلة الحادية عشرة، وهذا اللقب أفاد الغواصات الصفراء بشدة، حيث أنه قد احتل المركز السابع في الدوي الإسباني، ومن ثم جاءت مشاركة فياريال قوية في دوري الأبطال التي خرج منها في الدور نصف النهائي على يد ليفربول.
أما أينتراخت فرانكفورت، فيعد اكبر المستفيدين فعليًا، لأنه كان بعيدًا تمامًا عن المشهد القاري إذا ما نظرنا لنتائج الدوري الألماني، لكن صاحب المركز الحادي عشر في بوندزليجا نجح في حجز مقعد في دور مجموعات دوري أبطال أوروبا بجانب بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن وليبزيج.