يوسف أسامة نبيه.. حجر "نرد" فيريرا الذي قَلب لقاء القمة "تحليل"

كتب : عبده الليثي

الإثنين، 20 يونيو 2022 10:38 م

مشاركه

يوسف أسامة نبيه

لقاء قمة بين الأهلي والزمالك خالف بعض التوقعات بأن المباراة تميل بشكل كبير للأهلي بسبب ما تعرض له الزمالك من غيابات كبيرة في اللاعبين الأساسيين، وعلى الجانب الآخر كان هناك تشاؤم من ناحية جماهير الأهلي من رحيل موسيماني وانخفاض مستوى الكثير من اللاعبين الذين يعدوا من أبرز نجوم الفريق.

لاعبون شباب تواجدوا في قائمة الزمالك في مواجهة الأهلي، بعدما كان فيريرا المدير الفني للزمالك مجبرًا على البدء بأحد اللاعبين الشباب سيد عبدالله نيمار في الجبهة اليمنى بسبب عدم إصابة كلًا من حازم إمام وحمزة المثلوثي.

ولكن سنسلط الضوء على حالة فنية طبقها فيريرا في المباراة، كانت أحد أسباب العودة في المباراة ولها مفعول السحر قبل إحراز هدفي القلعة البيضاء، وكلمة السر هنا "يوسف أسامة نبيه".

عمر السعيد والعجز عن تطبيق فكر فيريرا

لم يستطع عمر السعيد في تطبيق فكر فيريرا في الشوط الأول، واستسلم للعزل الذي فرضه عليه ياسر إبراهيم ورامي ربيعة قلبي دفاع الأهلي، خاصًة وأن فيريرا حاول اللعب على الكرات العرضية.

فيريرا كان يرغب في الاستفادة من العرضيات في الشوط الأول، لذلك تواجد عمر السعيد أملًا في استغلاله في ضربات الرأس ولكن أفسدها ثنائي دفاع الأهلي رامي ربيعة وياسر إبراهيم سواء التعامل مع العرضيات أو عزل عمر السعيد نهائيًا بمساعدة من خط الوسط.

وأرسل لاعبو الزمالك في الشوط الأول 8 عرضيات منها 1 صحيحة فقط، وعمر السعيد مرر كرتين منها واحدة فقط صحيحة، بعد ما وصلت الكرة له 4 مرات.

هل طبق يوسف أسامة نبيه ما طلبه منه فيريرا؟

في الشوط الثاني في الدقيقة 67 دفع فيريرا بيوسف أسامة نبيه وغير طريقة اللعب بـ4 لاعبين في خط الدفاع، حيث دفع بمحمد أوناجم أيضًا، على حساب كلًا من محمد عبدالشافي وسيد عبدالله نيمار، لزيادة اللاعبين في الحالة الهجومية من أجل إدراك التعادل.

ووجود يوسف أسامة نبيه ليس من أجل التواجد في منطقة الجزاء فقط في دور المهاجم الصريح، ولكن كان من أجل استغلال المساحات خلف كلًا من ظهيري الجنب للنادي الأهلي سواء علي معلول أو محمد هاني، حيث ظهرت أكثر في الناحية اليمنى لفريق القلعة الحمراء.

يوسف أسامة نبيه كان له دور محوري بشأن طريقة فيريرا الذي وضعها من أجل العودة للقاء مرة أخرى، في الحالة المقبلة وهي لعبة الهدف الأول، نرى يوسف يميل على الناحية اليسرى للأهلي ليكون ضغط على جبهة علي معلول رفقة أحمد سيد زيزو وشيكابالا، ليسحب كلًا قلبي الدفاع ناحية اليمين ويترك محمد هاني وحيدًا أمام أشرف بن شرقي، ومعه إمام عاشور الذي تلقى تعليمات من فيريرا للزيادة، مع تأخر ارتداد كلًا من عمرو السولية وحمدي فتحي ومجدي أفشة، وعدم تغطية حسين الشحات مع محمد هاني.

عدم ارتداد حسين الشحات للتغطية خلف محمد هاني بالإضافة إلى العودة البطيئة للاعبي خط الوسط في الأهلي تسبب في زيادة عدد اللاعبين من ناحية الزمالك (يوسف أسامة نبيه وأشرف بن شرقي ومن خلفهم إمام عاشور) على ثنائي دفاع وهم محمد هاني ورامي ربيعة.

في الدقيقة 73 حاول يوسف أسامة نبيه الاستفادة من سحب أشرف بن شرقي لمحمد هاني إلى منتصف الملعب، ولكن عبدالله جمعة وقتها لم يلعب له الكرة في المساحة التي خلت له خلف الظهير الأيمن للأهلي.

في الهدف الثاني، تكررت الكرة، حيث خرجت من حسام عبد المجيد الذي مرر الكرة لعبدالله جمعة وعاد له أشرف بن شرقي إلى منتصف ملعب الأبيض حيث سحب معه محمد هاني الذي كان يراقبه رقابة لصيقة ليقوم إخلاء مساحة خلف هاني من أجل يوسف أسامة نبيه ولكن وقتها محمود متولي كان يغطي على اللاعب الشاب ومعه رامي ربيعة.

جاء هنا دور إمام عاشور لسحب محمود متولي من مكانه، وبالفعل تحرك مدافع الأهلي تجاه لاعب الزمالك ووقتها انطلق يوسف أسامة نبيه إلى الجناح الأيسر ليستلم الكرة من حسام عبدالمجيد.

انطلق يوسف أسامة نبيه واستلم الكرة وتقدم ثلاثي الزمالك إلى منطقة الجناح الأيسر وهم (أشرف بن شرقي وإمام عاشور وعبدالله جمعة بوجود يوسف أسامة نبيه)، حيث تواجد يوسف أسامة نبيه على خط الملعب اضطر متولي إلى الضغط على عبدالله جمعة حامل الكرة، وفي هذا الوقت قام ثنائي دفاع الأهلي بالترحيل ناحية الجناح الأيسر من أجل صد الهجوم.

وزاد عدد لاعبي الزمالك على مدافعين الأهلي حيث كان هناك أشرف بن شرقي وإمام عاشور من منتصف الملعب على حدود منطقة الجزاء خاليين من الرقابة بسبب عدم ارتداد لاعبي وسط الأهلي، بالإضافة إلى شيكابالا في ظهر علي معلول والذي كان من المفترض أن يغطي خلفه أحمد عبدالقادر، وهو ما لم يحدث ليسجل الفتى الأسمر هدف الزمالك الثاني. وهو ما سنوضحه في الصور التالية.

وبذلك، نجح يوسف أسامة نبيه من تشكيل خطورة كبيرة وتنفيذ تعليمات فيريرا منذ مشاركته في المباراة، وساهم بشكل كبير رفقة شيكابالا في العودة من المباراة، واستغل فترة تراجع الأهلي رغم اكتساح أصحاب الأرض السيطرة على مجريات اللعب في الشوط الأول، ولكن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بعد تمكُن صلاح محسن من التعادل للأهلي سريعًا.