عيون برتغالية.. كيف يرى الإعلام البرتغالي قمة الأهلي والزمالك؟ وسر تطور برازيل أوروبا
كتب : هشام كمال
الأربعاء، 20 يوليو 2022 09:40 م
مواجهة نارية بين فيريرا وسواريش في نهائي كأس مصر بين الأهلي والزمالك
ساعات قليلة تفصلنا عن القمة المنتظرة بين الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر موسم 2021، والذي حقق فيه الزمالك لقب الدوري المصري، بينما يسعى الأهلي لحصد لقب الكأس.
القمة هذه المرة مختلفة قليلًا، خاصة لوجود مدارس برتغالية في قيادة الفريقين، وهو جوسفالدو فيريرا مع الزمالك، بينما ريكاردو سواريش مع الأهلي.
المدربون البرتغاليون انتشروا في الكرة المصرية خلال الفترة الماضية، فمع ثنائي الأهلي والزمالك، يتواجد نونو ألميدا مع نادي فاركو، وأخيرًا روي فيتوريا في قيادة منتخب مصر.
في هذه الحلقة من "عيون برتغالية" اتجه "Kora Plus" للحديث مع الإعلام البرتغالي، عن المواجهة البرتغالية المرتقبة على الأراضي المصرية، بالإضافة إلى سر تطور الكرة البرتغالية الملحوظ في السنوات الماضية، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على الكرة المصرية.
جونزالو لوبيس الصحفي في منصة "بلاتفورما" بالإضافة إلى إزاورا ألميدا الصحفية في "ديارو دي نوتشيسياس" يتحدثان عن القمة والكرة البرتغالية:
كيف ترى الصحافة البرتغالي قمة الأهلي والزمالك مع وجود ريكادو سواريش وجوسفالدو فيريرا؟
جونزالو لوبيس:" على الرغم أن الشعب البرتغالي لا يتابع الدوري المصري كثيرًا، ولكن الحقيقة أنه عندما يتواجد مدربين برتغاليين هناك في مصر، الدوري المصري يعود للأضواء هنا مرة أخرى، وهذا ما يحدث حاليًا".
" نحن الآن أكثر اهتمامًا بالدوري، والأخبار عن مباراة القمة أصبحت أكثر بروزًا في الأيام الأخيرة الماضية".
إزاورا ألميدا:" بكل صراحة وكجزء من الإعلام الرياضي، الاهتمام بالكرة المصرية ليس كثيرًا، ولكن الأمر يتغير عندما يكون هناك منافسة بين ثنائي برتغالي".
" خاصة أن واحد منهم كان مدرب بطل وهو فيريرا مع بنفيكا وبورتو، ومدرب آخر يعتبر من أبرز المدربين الواعدين في البرتغال وهو ريكاردو سواريش والذي قدم عملًا رائعًا مع جيل فيسنتي".
هل يتابع الإعلام البرتغالي الدوري المصري، مع وجود ثلاثة مدربين، ومدرب رابع وهو روي فيتوريا مع منتخب مصر؟
جونزالو لوبيس:" بالطبع نتابع الدوري حاليًا، بسبب وجود المدربين البرتغاليين، ليس الآن فقط، ولكن أيضًا عندما كان يتواجد مانويل جوزيه في السنوات السابقة، هو من فتح الباب لتواجد البرتغاليين هناك".
إزاورا ألميدا:" هذا سيكون السبب الأكبر للهتمام بالبطولة، هناك تاريخ رائع للبرتغاليين منذ تواجد مانويل جوزيه هناك، هو من وضع الكرة المصرية على قائمة الاهتمام البرتغالي، بسبب الكثير من النجاحات والشغف مع الجمهور".
" جوزيه وصل إلى مكانة في مصر لم يصل إليها في البرتغال، وحتى الآن من الصعب الحديث مع جوزيه إذا لم يكن هناك أمر مهم".
" بالطبع الوقت الآن مختلف، ومن الصعب إيجاد قصة مثل "الفرعون مانويل جوزيه"، حتى إذا كان لدى المدربين مهارات فنية أعلى من المتوسط كما هو الحال مع المدربين الأربعة المتواجدين الآن في مصر".
هل المواجهة بين فيريرا وسواريش في الموسم الماضي في البرتغال ستؤثر على مباراة القمة؟
جونزالو لوبيس:" لا أعتقد ذلك، هذه مباريات مختلفة وبطولة مختلفة، ولاعبين مختلفيين، صحيح أنهم قد يعرفون بعضهما البعض قليلًا وطريقة اللعب، ولكن هذه مباراة مختلفة".
إزاورا ألميدا:" المدربون دائمًا يقولون أن الماضي أصبح في المتحف ويتسبب بالفوز يف المباريات، لذلك أعتقد أنها مباراة مختلفة، وقصة مختلفة".
كيف تطورت الكرة البرتغالية وأصبحت من أقوى المدارس في أوروبا في السنوات الماضية؟
جونزالو لوبيس:" لعدة سنوات، الاتحاد البرتغالي بدأ التركيز أكثر مع الأندية على تطوير كرة القدم في مرحلة الناشئين، هذه هي الخدعة".
"بدلًا من قيام الأندية بالبحث عن الأجانب، بدأوا الاعتماد على اللاعبين الصغار، ولكن للأسف يضطروا بعد ذلك على بيعهم، لأن الأندية البرتغالية لا تمتلك الكثير من الأموال".
إزاورا ألميدا:" الاتحاد البرتغالي تطور كثيرًا على المستوى الخططي في العقد الأخير، وقام بالاستثمار كثيرًا في أساليب التدريب المحترفة".
"دورات المدربين تم اعتمادها بالفعل، ولكنها كانت مرتبطة بإخراج الكثير من الشباب من الجامعات، الذين يكون لديهم القدرة على قراءة المباريات، وإحداث الثورة في طريقة التدريب واقتحام عالم كرة القدم".
"جوزيه مورينيو أحدث الكثير من التطوير في كل شيء في اللعبة، التكتيك والفنيات واللياقة البدنية والخطط وغيرها، ولعب دورًا مهمًا في التطوير، مما جعل العالم ينظر إلى المدربين البرتغاليين، ليظهروا قدرتهم على تحطيم القيود واجتياح العالم، لأنهم أصبحوا مستعدين أكثر من مدربين آخرين".
" من هذه النقططة تواجدت فكرة خلق أسلوب لعب مناسب للعناصر البشرية المتواجدة، هناك ما يقارب من 600 مدرب معتمد في البرتغال، نصفهم حصلوا على مستوى من التدريب من الاتحاد الأوروبي، والنصف الآخر من تلاميذ مورينيو".
" الاستثمار في البشر ومعرفته يمكن أن يمتد لكل شيء، لا يمكن أن تحصل على مدرب ذو مستوى عال بدون تواجد قسم مكتشفين وإدارة رياضية تفهم العوامل البدنية وتدرب تدور الإصابات للرياضين".
"والبرتغال تقوم بفعل كل ذلك الآن، والأندية لا يمكنها أن تشتري لاعب بأكثر من 20 مليون يورو، لذلك تبحث عنه وتصنعه ليكون مناسب للخطة".
أخيرًا هل يمكن تواجد 4 مدربين برتغالين في مصر، التأثير على الكرة المصرية والمساعدة في تطويرها؟
جونزالو لوبيس:" جميعهم من المدربين العظماء، الأربعة من أفضل المدربين البرتغالين، بالطبع هذا سيساعد الكرة المصرية، ليس لأنهم يحملون الجنسية البرتغالية، ولكن لأنهم مدربين ممتازين".
" بالطبع يجب على الأندية أن تقوم بالعمل على قطاعات الناشئين، ولا تتوقع أن يقوم المدرب بفعل كل شيء".
إزاورا ألميدا:" دون شك، ولكن الكرة الحديثة يجب أن تمتع بها بالصبر على العمل الجاد، والمدربون يعتمدون على النتائج".
"لو أن هناك صبر والرغبة في إحداث تغيير والاستثمار أكثر في تدريب عناصر المنظومة المحيطة بالفريق، أعتقد أن الكرة البرتغالية يمكنها أن تترك بصمة في الكرة المصرية".