رئيس التحرير يكتب: منتخب الشباب أمل الفراعنة في كرة القدم
كتب : كريم عبد السلام
الإثنين، 08 أغسطس 2022 04:49 م
كريم عبد السلام رئيس تحرير كورة بلس
- صلاح باشا ورفاقه أبهرونا بعروض ممتعة وانتصارات لا تنسى
- ننتظر لاعبي منتخب الشباب مواليد 2003 نجومًا في الدوريات الكبرى
الكرة المصرية بخير ..
هذه المقولة ليست من عندى، بقدر ما هى نتيجة مؤكدة أثبتها منتخب الشباب المصرى مواليد 2003، الذى وصل إلى نهائى البطولة العربية وخسر بضربات الترجيح بعد تعادله مع المنتخب السعودى بهدف لكل منهما.
رأينا كرة جميلة لأبناء المدرب القدير محمود جابر ، جملا تكتيكية ومهارات فردية وجماعية وقدرة على التحكم برتم المباريات ، كما رأينا تنفيذا جيدا للعديد من الخطط بحسب أحوال المباريات
رأينا تصويبات من أماكن متفرقة من الملعب من خارج منطقة الـ18 على مرمى المنافسين بين الثلاث خشبات ، ورأينا استغلالا جيدا جدا للضربات الثابتة وخصوصا الضربات الركنية ، وهى معضلة من معضلات الكرة المصرية التقليدية ، كما رأينا حلولا للتكدس الدفاعى سواء للاختراق من العمق أو من الأجناب
وتابعنا المنتخب خطوة بخطوة فى سلسلة من الانتصارات المتوالية بدأت بتصدره المجموعة الرابعة فى البطولة، برصيد ست نقاط من الفوز على عمان بهدف ، ثم الفوز على الصومال بهدفين نظيفين ، وفي الدور ربع النهائي، فاز منتخبنا على نظيره المغربي بنتيجة 2-1 بعد مباراة مثيرة بعد أن قلب تأخره بهدف إلى الفوز بهدفين ، وفي الدور نصف النهائي، تجاوز منتخبنا نظيره الجزائرى بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليحجز مقعده في النهائي
هذه الكرة الجميلة لأولادنا من مواليد 2003 ، لماذا لا نراها باستمرار فى مسابقات الدورى وغيره من المسابقات المحلية والتى يشارك بها الكبار من اللاعبين والنجوم المحترفين المدفوع فيهم ملايين الدولارات؟
هل منتخب الشباب مواليد2003 ومن قبله مجموعات الشباب الذين نالوا فرصة المشاركة مع فرقهم فى الدورى يريدون أن يلفتوا نظرنا إلى جيل جديد صاعد فى الكرة المصرية
رأينا أسماء لامعة من الشباب الصغار فى الزمالك أنقذوا الفريق فى أزمة وقف القيد وخروج اللاعبين الكبار والمحترفين
ورأينا عودة الانتصارات للأهلى بأقدام اللاعبين الناشئين الموهوبين
فهل معنى ذلك أننا أمام إشارة قوية بأن الكرة المصرية على أعتاب جيل جديد من الموهوبين يمكن أن يعيدوا تاريخ وأمجاد الجيل الذهبى للكرة المصرية بين أعوام 2006 و2010 ، وعلينا أن نستجيب للإشارة؟
من الضرورى، فى هذا السياق ، أن ننظر للتوليفة الفريدة التى قدمها لنا الخبير القدير محمود جابر فى منتخب الشباب مواليد 2003، ثلاثة لاعبين من إنبى "أحمد نادر حواش وأحمد رشدي و محمد حمدي"، ولاعبان من الإسماعيلى " عمر الساعي وإياد عسقلاني" ، ولاعبان من وادى دجلة "يوسف حسن و عبد الرحمن رشدان "، ولاعبان من طلائع الجيش مؤمن محمود و خالد عوض ، أربعة لاعبين من الزمالك " أحمد رفاعي و ماجد هاني و طارق علاء و أحمد عبد الرحيم" ، وثلاثة لاعبين محترفين أحمد نادر السيد "فيزيلا البرتغالي" و صلاح باشا "أودينيزى الإيطالى" وعبد اللطيف أبو قورة "لودون يونايتد الأمريكي"، و رأفت خليل من الأهلى ، وكريم أحمد نبيل "الجونة"، و محمد عادل أمين "بتروجت" ، وعمر فايد "المقاولون العرب"، وعبد الرحمن جوده "النصر"، و محمود بسيوني "الاتحاد السكندري"، ومحمود أحمد مرسي "ايسترن كومباني"، والمجموع 25 لاعبا من 15 نادى مصرى وأجنبى ، بينها أندية فى الدرجة الثانية مثل النصر وبتروجت وأندية أوربية وأمريكية، مما يعنى أن الأولوية للموهبة والقدرة على إفادة منتخبنا الوطنى وهو درس كبير من مدرب قدير
لدينا الآن قيادة فنية جديدة للمنتخب الوطنى وللمنتخب الأوليمبى ، أتمنى أن تراهن القيادة الفنية للمنتخب الأول "فيتوريا ومساعدوه" وكذلك القيادة الفنية للمنتخب الأوليمبى " ميكالى ومعاونوه"، على اللاعبين الشباب وتجدد دماء الكرة المصرية بالموهوبين الجدد ، بصرف النظر عن انتماء اللاعبين للأندية المصرية المختلفة، وأن يحدث التنسيق الضرورى بين الجهازين بما يعود بالنفع على الكرة المصرية ، التى تتوفر لها الآن كل أشكال الدعم من الدولة لتحقيق النتائج المرجوة