جراحة ناجحة في الركبة لـ سلمى أماني
كتب : حاتم شعبان
الخميس، 21 مارس 2024 02:38 م
سلمى أماني
خضعت سلمى أماني لاعبة المنتخب المغربي لكرة القدم النسائية، والمحترفة في صفوف فريق اتحاد جدة السعودي لكرة القدم النسائية، لجراحة ناجحة على مستوى القدم اليسرى بأحد مستشفيات مدينة جدة.
وأعلن نادي الاتحاد السعودي أن النجمة المغربية، ستخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي لمدة 6 أسابيع، قبل العودة من جديد لتدريبات فريق النمور الصفراء.سطرت سملى أماني اسمها بحروف من نور في سماء كرة القدم الفرنسية، رغم ولادتها في العاصمة المغربية الرباط مطلع التسعينات، بدايتها في الصغر لم تكن البداية المأمولة للاعبة كرة قدم، خاصة وأنها من أسرة فقيرة لم تستطع والدتها التكفل بها.
فقررت أن ترسلها إلى مدينة بريست الفرنسية حيث يعيش جدها، ونصحها طبيب أولادها بأن ترسل أخاها التوأم معها، لأن من الصعب أن تفارقه وهي في الشهر الثامن، لتقرر الأم الإنصات إلى وصايا الطبيب وترسل أخيها سلام معها.
وعانت اللاعبة وتوأمها فور الإنتقال للعيش في فرنسا ولم يكن جدها من ميسوري الحال، وكان يحاول أن يدخر بعض الأموال من الوظائف الإضافية لشراء أحذية كرة القدم لها وشقيقها، مع بلوغها سن الخامسة بدأت لعب كرة القدم برفقة توأمها في أحد مدارس كرة القدم وكان جدها في ذلك التوقيت يرعاهما، ثم بعد ذلك التحقت بفريق "كليرفونتين" حيث لعبت له لمدة 3 سنوات، بعد ذلك انتقلت بعد ذلك إلى فريق غانغون" وقضت بين صفوف 10 أعوام.
صار يومًا تلو الآخر تزداد أحلام وأماني اللاعبة المغربية وانتقلت بعد ذلك إلى اللعب في منتخب فرنسا للسيدات، وتوجت معه بكأس العالم ثلاث مرات متتالية ثم اتجهت إلى ممارسة لعبة الجودو، في التوقت الذي فشلت في التوفيق بين الدراسة وكرة القدم، حتى أن حصلت بعد ذلك على شهادة الباكالوريا مما جعلها تلتحق بشرطة "الدرك الفرنسية"، وهي قوة عسكرية مكلفة بمهام الشرطة تحت إشراف وزارة الداخلية ووزاة الدفاع.
سلمى أماني في توقيت قصير للغاية نالت على ثقة قيادات الجيش والشرطة الفرنسية، وقاموا باختيارها لتمثيل المنتخب العسكري الفرنسي في بطولة الألعاب العسكرية ريو دي جانيرو 2011، وما كان عليها في هذا التوقيت إلا الاختيار بين العمل في الشرطة استكمال مسيرتها أو التوجه إلى لعبة كرة القدم، وظلت اللاعبة المغربية في هذه الحيرة الشديدة لمدة أشهر عديدة، حتى استقر بها المطاف نهاية عام 2012 وتركت الشرطة.
اللاعبة المغربية عام 2016 كان موسم اسثتنائيًا لها، بعد تم استدعائها من المننتخب المغربي، ولم تستطع اللاعبة التأقلم على العيش هناك، وقررت العودة سريعًا إلى فرنسا، وكان عام 2016 هو موسم الإنجازات لها وسجلت في أول مبارياتها بالدوري الفرنسي مع ناديها غانغون، ثلاثية في مرمى مارسيليا وباتت حينذاك حديث الصحافة الفرنسية، وكتب موقع ويست فرونس آنذاك "سلمى أماني.. مغربية من الضياع إلى النور".
مطلع الشهر الجاري تلقت اللاعبة المغربية صاحبة الـ 33 عامًا نبأ سعيد، وهو رغبة الاتحاد المغربي لكرة القدم في الاستعانة بخبراتها الكبيرة، والانضمام إلى منتخب أسود الأطلسي والمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية للسيدات 2016، وتقود منتخب بلادها للبلوغ إلى نهائي النسخة الثانية عشر من عمر الكان، والصعود بمنتخب أسود الأطلسي لكأس العالم 2023 لأول مرة في تاريخهم وتاريخ المنتخبات العرب.