كيف يستعين محمد صلاح بالـ "شطرنج" لتدمير المدافعين وتحقيق الأرقام القياسية؟
كتب : أحمد عبدالخالق
الجمعة، 05 أبريل 2024 03:50 م
محمد صلاح
إنه معتاد على تدمير المدافعين، وتسجيل الأهداف المثيرة، لكن محمد صلاح جناح فريق ليفربول الإنجليزي يقول إنه أستاذ الشطرنج الكبير في ليفربول بلا شك.
بين تحطيم الأرقام القياسية في تسجيل الأهداف لليفربول والمساهمة في التمريرات الحاسمة، يحب صلاح لعب الشطرنج. ويقول إنه يلعب سبع أو ثماني مباريات يوميًا ويدعي أنه لا يمكن لأحد في أنفيلد أن يضاهيه.
محمد صلاح: أنا مدمن شطرنج
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "ميرور" الإنجليزية صباح اليوم الجمعة، قال صلاح: "الطريقة التي أدمن بها لعبة الشطرنج هي جنونية، ألعب كل يوم تقريبًا، ما لا يقل عن سبع أو ثماني مباريات وأحيانًا أكثر. لا أعرف إذا كان ذلك يطور شيئًا ما في لعبتي أم لا، لكنه يجعلك تفكر بشكل استراتيجي.
وأضاف: "أنا فقط أحب لعب الشطرنج. يلعب ترينت [ألكسندر أرنولد]، لكنني الأفضل على الإطلاق. لا يوجد أحد في الفريق يمكن أن يكون قريبًا مني. أنا جاد. أنا لا أكون متعجرفًا، لكن الباقي سيئ حقًا، كلهم".
صلاح، 31 عامًا، سجل 22 هدفًا وقدم 12 تمريرة حاسمة في 34 مباراة له مع ليفربول هذا الموسم، مما يعني أنه كان له على الأقل يد في هدف في كل مباراة لعبها. خاض الملك المصري ليلة نادرة للغاية أمام شيفيلد يونايتد واستبدل قبل مرور ساعة بعد أن أدرك شيفيلد التعادل.
وفي حديثه قبل مباراة الخميس، ادعى صلاح أنه يتصور ما لا يقل عن 90 في المائة من أهدافه في رأسه. وقال:"هناك الكثير من الأشياء التي يجب التفكير فيها، والكثير من الأشياء التي ترغب في تحقيقها والكثير من المواقف التي ترغب في تجربتها قبل حدوثها، لذلك عندما يحدث ذلك، لا تتفاجأ، بل تشعر أنك مررت بذلك من قبل.
وواصل: "في بعض الأحيان تحتاج إلى خداع عقلك لتكذب على نفسك فقط حتى لا يُحدث عقلك فرقًا بين الشيء الحقيقي والشيء المزيف. لذلك تستمر في هذه العملية، وتستمر في الكذب على نفسك حتى تصدق الفكرة وتضعها في عقلك."
وأكمل: "تسعون بالمائة من أهدافي، أتخيلها في رأسي، أو حتى أكثر. أنت فقط تتخيل ما تريد أن يحدث وتستمر في تكراره وتكراره".
طالع أيضًا: محمد صلاح يكشف عن نجمه المفضل ويصفه بالأفضل في التاريخ
صلاح لائق بشكل لا يصدق، وكانت فترة غيابه لمدة ستة أسابيع بسبب مشاكل في أوتار الركبة هي أطول فترة قضاها على الهامش خلال السنوات السبع التي قضاها في أنفيلد.
يعمل في صالة الألعاب الرياضية كل يوم، وأحيانًا في المنزل، ويقول إنه تمنى لو كان يعرف في عمر 18 عامًا مدى أهمية الجانب العقلي في لعبته.
وقال: "إذا كانت هناك نصيحة واحدة كنت أتمنى أن أحصل عليها عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري، فهي أن العمل الذي تقوم به ذهنياً أصعب من العمل الذي تقوم به جسدياً".
واستطرد: "أعمل في صالة الألعاب الرياضية كل يوم تقريبًا لمدة ساعة ونصف، وأحيانًا أعود إلى المنزل وأعمل مرة أخرى، ولكن من الصعب الاستمرار في العمل على عقلك لمدة 15 دقيقة يوميًا.
وأتم صلاح: "الأمر صعب للغاية، ثق بي، لأنني كنت أفعل ذلك منذ بضع سنوات والجلوس بمفردي والتخيل أصعب بكثير من ممارسة صالة الألعاب الرياضية كل يوم لمدة ساعة ونصف."