يشبه جوارديولا.. أهم ما يُميز أرني سلوت مدرب ليفربول الجديد
كتب : محمد نور
الجمعة، 17 مايو 2024 07:41 م
أرني سلوت
يُعد رحيل يورجن كلوب عن ليفربول نهاية لحقبة مميزة في تاريخ النادي فخلال فترته الطويلة مع الريدز، نجح كلوب في بناء فريق قوي وأعاد الفخر والحماس إلى أنفيلد من خلال أسلوبه المُلهم وقيادته الحكيمة.
أصبح كلوب أسطورة في عيون جماهير ليفربول، لذلك كان من الطبيعي أن يتطلعوا لخليفة على نفس المستوى عند رحيله.
أرني سلوت مدربًا جديدًا لليفربول خلفًا لكلوب
لكن الأمور تطورت بشكل مفاجئ، حيث أعلن آرني سلوت، المدير الفني لفريق فينورد الهولندي، توليه تدريب ليفربول الإنجليزي اعتبارًا من الموسم المقبل.
وكان رد الكثيرين على هذا الاختيار بحالة من الدهشة، نظرًا لأن الدوري الهولندي لا يحظى بشهرة كبيرة في جميع أنحاء العالم.
على الرغم من أن سلوت لم يسبق له العمل كمدرب خارج هولندا، إلا أنه ينتهج أسلوبًا مشابهًا لما اتبعه يورجن كلوب في ليفربول.
Arne Slot ❤️ pic.twitter.com/jvt3MzGwGm
— OnsFeyenoord (@OnsFeijenoord) April 26, 2024
يشبه يورجن كلوب ويستخدم أساليب تدريبية مبتكرة
فهو يعتمد على الضغط العالي والاستعادة السريعة للكرة، وهو النهج الذي قاد ليفربول إلى حقبة ذهبية تخللها تتويجات بارزة.
وأشاد الكثير أيضًا بقدرة سلوت على إدارة اللاعبين وتحفيزهم، فهو شخصية دبلوماسية تطرح وجهة نظرها بوضوح.
كما يُثني على استخدامه لأساليب تدريبية مبتكرة، مثل عرض مقاطع من نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 لاستخلاص الدروس.
وتُشير التقارير إلى أن سلوت نجح في اكتشاف مواهب غير معروفة وتطويرها، بدلاً من الإنفاق الكبير على التعاقدات.
فقد حقق معه فينورد لقب الدوري الهولندي في الموسم السابق، مع تحقيق أرباح من عمليات البيع والشراء.
لذا فإن تعيين سلوت يُعد رهانًا جريئًا من ليفربول، لكنه قد يمثل خيارًا واعدًا لإعادة الفريق إلى المنافسة على البطولات المحلية والقارية.
🇳🇱A lot of people wanted to see more of the goals scored by #Feyenoord under Arne #Slot
— Ben Pescod (@benpescodjourno) April 30, 2024
🤩Here’s some of the best goals⬇️#LFC #LiverpoolFC pic.twitter.com/jzN3BucSy9
أوجه الشبه بينه وبين جوارديولا
مدرب فينورد روتردام، سلوت، يُظهر تشابهًا كبيرًا مع مدرب مانشستر سيتي، بيب جوارديولا فبعد قيادة فريقه للفوز على أياكس أمستردام للمرة الأولى في 17 عامًا، انتشر فيديو لسلوت وهو يهنّئ لاعبيه على طريقة جوارديولا.
ويدرس سلوت، مثل جوارديولا، كل التفاصيل الصغيرة في كرة القدم، معتبرًا أن مشاهدة مانشستر سيتي تمنحه "المتعة المطلقة".
وقال سلوت إنه لا يريد المقارنة بينه وبين جوارديولا، لكنه يعترف بأنه مهووس بالتفاصيل مثل المدرب الإسباني.
وفي تأكيد على هذا التشابه، أشار سلوت إلى أنه في فينورد يطلب من لاعبيه أن يصنعوا ضعف ما يقدمه الخصم وأن يركضوا أكثر منهم بنسبة 20 إلى 30% في المباريات التي فازوا فيها.
ويشبه سلوت نفسه بجوارديولا، موضحاً أن أسلوبهما مشابه في اللعب بطريقة 4-3-3 والبناء من الخلف مع الرغبة في الضغط السريع.
أسلوبه الهجومي
يتميز سلوت باعتماده على الأداء الهجومي المرتكز على الضغط العالي، والذي يشبه ما قدمه كلوب في ملعب أنفيلد.
وكما أشار فان باستن، فإن علاقة سلوت بالفريق جيدة، وهو ماكر تكتيكياً وقادر على شرح الأمور بهدوء وذكاء. وقد أثبت مهاراته في بناء فريق قوي رغم إمكانات الفريق المتواضعة.
فبعد الخسارة في نهائي مسابقة المؤتمر الأوروبي أمام روما، رحل 7 لاعبين عن الفريق. لكن سلوت استعان بأسماء مغمورة قادمة بعقود زهيدة، مثل المكسيكي سانتياغو خيمينيس، والبولندي سيباستيان شيمانسكي، وماتس فيفر، مما أدى إلى فوز الفريق بلقب الدوري.
ورغم أن فينورد أنفق 30 مليون يورو خلال الموسمين الماضيين، فإن ذلك أقل بكثير من ما أنفقه أياكس الذي بلغ 100 مليون يورو.
ويقدم سلوت موسماً جيداً مع فينورد، لكن من المرجح أن يكتفي بالمركز الثاني هذا الموسم بسبب المشوار الخارق لأيندهوفن الذي لم يخسر سوى مرة في 30 مباراة.
وقد مر سلوت بمسيرة كلاعب وسط في أندية هولندية عادية قبل أن يبدأ مشواره التدريبي مع ألكمار، ثم الانتقال إلى فينورد.
ويبدو أن الخطوة المقبلة في مسيرة سلوت قد تشكل منعطفاً كبيراً، خاصةً إذا سنحت له الفرصة للمقارعة وجهاً لوجه مع قدوته جوارديولا.