إيطاليا.. المنتخب الذي تحولت هويته للمفقود
كتب : مهاب ممدوح
الإثنين، 01 يوليو 2024 03:45 م
لم يكن خروج المنتخب الإيطالي من دور الستة عشر من يورو 2024 بالخسارة من سويسرا بهدفين دون رد مفاجئا لأحد، بل كان متوقعا ليس بسبب الأداء أو مستوى التركيز أو حتى التراجع الفني والتشكيل الخاطئ المُختار من جانب المدرب سباليتي، ولكن تكمن الأزمة الكبرى في اختفاء هوية الطليان وغياب الشخصية التي جعلت خروج إيطاليا مُتوقعا للجميع.
واختفت الشخصية الإيطالية التي كانت مثالا على التحدي والإصرار والعنف الذي يساهم في إشعال الحماس من أجل الفوز بكل الاحتكاكات والتدخلات ومن ثم تحقيق الفوز، منذ المباراة الأولى للطليان في اليورو.
فكان لقاء إيطاليا ضد ألبانيا ورغم فوز الطليان بهدفين مقابل هدف مؤشر خطر على الخروج المُبكر وجرس إنذار للجميع وهو ما كان واضحا تماما خلال مواجهة إسبانيا في الجولة الثانية فلك أن تتخيل أن الاستحواذ بالكامل كان للمنتخب الإسباني طوال اللقاء ولك أن تتخيل أن دوناروما حارس منتخب إيطاليا كان النجم الأول للمنتخب الإيطالي في البطولة.
وحتى أمام المنتخب الكرواتي، فشل المنتخب الإيطالي في تحقيق فوز يطمئن به الجماهير قبل مواجهة دور الستة عشر، أمام سويسرا والتي كانت خير دليل على انعدام شخصية الطليان فلم ينجح المنتخب الإيطالي في تسجيل أي هدف وكان دوناروما بطل اللقاء وهو الحارس، فضلا عن أن المنتخب الإيطالي كان له فرصة وحيدة فقط على مرمى المنافس.
فبعدما كان المنتخب الإيطالي، مثالا ونموذجا على الحماس في كرة القدم أصبح بلا هوية وشخصية، فالأزمة ليست فنية وإنما غياب النموذج الإيطالي المرتبط بالحماس والشخصية القوية في الملعب والتي ساهمت في نجاحات إيطاليا في كرة القدم خلال السنوات الأخيرة.