مدرب بيراميدز أهدى كولر المباراة على طبق من ذهب
كتب : إبراهيم جاد
السبت، 13 يوليو 2024 03:25 م
حقق النادي الأهلي فوزًا مثيرًا على حساب نادي بيراميدز بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة المؤجلة من الجولة 14 من دوري نايل، ليعطل بذلك قطار يورشيتش عند 14 فوز على التوالي فقط.
بيراميدز دخل المباراة بمعنويات عالية بعد 14 فوز على التوالي، في مواجهة أمام قطار آخر طائر يقوده مارسيل كولر بـ12 فوز على التوالي أيضًا في دوري نايل، ليجعل الصراع محتدم بين الطرفين على اللقب.
ولعل سلسلة انتصارات بيراميدز في دوري نايل جعلت كرونوسلاف يورشيتش لم يحسن اختيار الطريقة التي يواجه بها الأهلي، ظنًا منه أنه يستطيع مواجهته مثله مثل باقي أندية الدوري وهو الذي لا يستطيع أحد إيقافه.
الاحتمال الثاني والذي لا أظنه واقعيًا هو أن المدرب الكرواتي لم يقم بدراسة الأهلي بالشكل اللازم، وهذا لا أظنه واقعيًا لمدرب بحجم يورشيتش وفي مباراة تعتبر هي الحاسمة في مسار الموسم بالكامل.
يورشيتش فتح الملعب أكثر من اللازم بسبب ضغطه العالي مع ترحيل خطوطه لدرجة أن نرى خط دفاع بيراميدز في بعض الهجمات يقف على خط منتصف الملعب ووراءه مساحة هائلة فارغة، وهذه المباراة يعشقها مارسيل كولر منذ وصوله للأهلي.
كولر أكثر المباريات التي يتألق بها ويظهر بها الفريق، هي التي يباغته الخصم بضغط عالي ويفتح مساحات الملعب، هنا يعمل المدرب السويسري مباشرةً على استغلال الكرات الطولية المتقنة سواء من محمد عبد المنعم أو إمام عاشور "أو أفشة" بجانب مروان عطية التي يتقنها هو الآخر، وهو ما وفرها له يورشيتش.
في أول 25 دقيقة، الأهلي اكتسح بيراميدز طولًا وعرضًا بسبب عدم فاعلية ضغط فريق يورشيتش، بالتالي نجح لاعبو المارد الأحمر في الخروج بالكرة بتمريرات مباشرة نحو المساحة على طرفي الملعب تحديدًا، والكرات الطولية خلف خط الدفاع المتقدم للخصم بشكل مبالغ به.
واستغل الأهلي بالفعل المساحة خلف الظهيرين بتسجيل الهدف الأول عن طريق وسام أبو علي، ثم انفراد وسام أبو علي بالمرمى قبل أن تصطدم كرته بالشباك من الخارج، وأتيحت فرصة "أشبه بالانفراد" لطاهر محمد طاهر لولا عدم سيطرته على الكرة.
بيراميدز عاد للمباراة بعد ذلك بخطأين فرديين من لاعبي الأهلي بشكل مباشر، خطأ مركب من محمد عبد المنعم ورامي ربيعة ثم خطأ مباشر من محمد الشناوي في التعامل مع الضربة الثابتة، وكانت بمثابة قبلة الحياة للمدرب الكرواتي لإعادة صياغة وإدارة المباراة، لكنه مجددًا لم يستغلها.
بعد تقدم بيراميدز بهدفين، عاد بيراميدز للدفاع نسبيًا وضيق الخطوط على الأهلي وظن الجميع أنها تعليمات من المدرب الكرواتي، لكن فجأة أظهرت الكاميرات مطالبات يورشيتش للاعبيه بالتقدم مجددًا والضغط العالي بقوة مرة أخرى، لتظهر نفس العيوب مجددًا بظهور مساحات كبيرة في خط دفاع بيراميدز.
الأهلي مجددًا كان جاهزًا لاستغلال تلك المساحة بالحصول على ركلة الجزاء بتحرك جديد من الشحات في المساحة خلف محمد حمدي بلقطة أشبه بالهدف الأول، ليقع يورشيتش في نفس الخطأ مجددًا، منح كولر المساحة التي ينتظرها.
بسبب اندفاع يورشيتش الغير مبرر هجوميًا وفي الضغط، عاقبه كولر وحصد الـ3 نقاط قد تكون مصيرية في مسار الدوري، والأرقام تُثبت ذلك بعدما صنع الأهلي 3 فرص محققة للتسجيل بينما صنع بيراميدز فرصة واحدة فقط.
بجانب ذلك، فإن لاعبي الأهلي لمسوا الكرة داخل منطقة جزاء بيراميدز 18 مرة فيما لمس لاعبو بيراميدز الكرة في منطقة جزاء الأحمر 9 مرات فقط، وهو ما يُظهر كثرة وصول المارد الأحمر لمنطقة جزاء الخصم والتهديد المستمر على مرمى أحمد الشناوي.
مما سبق، يتضح أن يورشيتش لم يُقدر إمكانيات الأهلي بالشكل اللازم ومنح كولر مباراة هو يحبها كثيرًا وينجح في استغلالها بأفضل شكل، بل كانت المباراة رحيمة به وأعادته بهدف عكس سير اللقاء -حينها- وسط تفوق كامل للأهلي في 25 دقيقة أولى، لكنه لم يستغل ذلك وعاد مجددًا لأسلوبه ولم يشتغل هذه الفرصة لإعادة صياغة طريقة اللعب بل استمر بطريقته الغير مجدية وواصل في إهداء كولر المباراة التي يحبها.