إلى اللجنة الأولمبية المصرية : شكرا للانتصار للحق والمبادئ ولكن !
كتب : إسراء شاكر
الأحد، 14 يوليو 2024 12:41 م
في الساعات الأخيرة من مساء أمس السبت، أصدرت اللجنة الأولمبية المصرية بيانًا رسميًا يفيد ثبوت مخالفة اللاعبة شهد سعيد للضوابط واللوائح والأعراف والقيم والأخلاقيات الرياضية في واقعة اصطدامها بزميلتها جنة عليوة، بما يؤكد عدم أحقيتها في المشاركة في أي مسابقة دولية، بما في ذلك دورة الألعاب الأوليمبية بباريس 2024.
قرار انتظره جموع الشعب المصري انتصارًا للحق والمبادئ وإعمالًا بشرف المنافسة الرياضية ولا يسعنا سوى أن نقول شكرًا لمن اتخذه ولم يكابر في الخطأ كثيرًا .. ولكن بعد تقديم الشكر والعرفان يجب أن نسلط الضوء على بعض سلبيات الأزمة سعيًا مننا للوصول لأفضل صورة رياضية ممكنة تليق بإسم بلدنا العريقة .
أولًا تأخرت اللجنة الأولمبية المصرية في إصدار القرار بشكل معلن على الرغم من أنه كان تم اتخاذ القرار والاتفاق عليه بمنع شهد من تمثيل مصر في الأولمبياد، الأمر الذي أثار ضجة واسعة حول الأمر بلا جدوى بعد أن تم إصدار القرار فور تصديح اللاعبة بانسحابها من المشاركة وهو مابدى بأنه ردة فعل معاكسة لقرار شهد فقط لا غير وذلك يعود لاختيار التوقيت الخاطئ لإعلان القرار.
ثانيًا الإقرار من اللجنة الأولمبية المصرية أن قرار إيقاف شهد لمدة عام حتى 26 إبريل 2025 محليًا يقتضى منعها أيضًا من المشاركات الدولية وذلك وفقا لنصوص لائحة الاتحاد الدولي للدراجات فهذا البند يضع مسئولي اتحاد الدراجات تحت مقصلة التساؤل والتحقيق في هذا الأمر.. فلماذا تم الإصرار على إدراج إسم اللاعبة وهذا التصرف يخالف اللوائح "وفقًا لبيان الأولمبية المصرية" مما يعرض البعثة المصرية للخطر والجدل العالمي والإعلامي حولها خاصة وأن الأولمبياد حدث عالمي تحت مرئي ومسمع العالم بأجمعه ؟ وماذا لو لم يضغط الإعلام والرأي العام لمنع اللاعبة وتم اكتشاف تلك المخالفة بعد سفر اللاعبة ؟ .
ثالثًا التنافس والندية هما عنوان الرياضة بمختلف أنواعها ولكن بشرط المنافسة الشريفة بما يضمن إعلاء مبدأ الروح الرياضية والمبادئ الأخلاقية فكل تلك القيم الإيجابية يجب أن يتربى عليها أولادنا منذ صغرهم وهي الأمور التي يجب أن تلتفت لها كافة الاتحادات والجهات الرياضية بضرورة تقويم الرياضي والاهتمام بالشق النفسي له وتأهليه بشكل صحي لأن يصبح رياضي متكامل الجوانب منعًا لتكرار واقعة شهد وجنة من جديد في ملاعبنا وصالاتنا.
رابعًا وأخيرًا يجب أن نساعد شهد سعيد ونخضعها للعلاج النفسي والتأهيلي والتعامل مع الأمر ليس كمسبة ولكن بنشر الوعي حول أن كل رياضيين العالم يخضعون لتأهيل نفسي للتحسين والتطوير من سلوكياتهم وحسن التحكم في انفعالاتهم في تلك المواقف الجدلية وأمام كافة منافسيهم.