كيف يفعلها النادي الأهلي في كل مرة ؟
كتب : السيد شحتة
الأربعاء، 17 يوليو 2024 03:34 م
لم تُحسم بطولة دوري نايل حتى الآن ، ما زالت الكرة في الملعب ، تتواصل المنافسة على أشدها في المربع الذهبي، الأهلي في الوصافة يُلاحق بيراميدز في الصدارة ،مودرن سبورت في المركز الرابع يُطارد المصري البورسعيدي في المركز الثالث.
الآن وبعد انتهاء الجولة الثلاثين من البطولة ليس من السهل الجزم باسم الفائز بلقب النسخة الحالية من دوري نايل في دليل واضح على أن السباق مختلف هذه المرة مقارنة بنسخ سابقة كانت الفوارق فيها تبدو واضحة منذ أسابيع مبكرة حيث يغرد المتصدر متفردًا فوق القمة، في ظل المشهد الحالي علينا أن نعترف بأن الحالة التي يبدو عليها النادي الأهلي تستحق بلا شك قدر من التوقف عندها.
إلى الأمام بخطى ثابتة
كيف يفعلها الأهلي في كل مرة ؟! على طريقة القادمين من الخلف يواصل أبناء كولر زحفهم نحو الصدارة بثبات وثقة تستحق الإعجاب والتقدير.
لم يستسلم الأهلي لفارق النقاط الكبير الذي ظل يفصله لفترة ليست بعيدة عن متصدر الدوري، لم تستنزفه منافسات بطولة دوري أبطال إفريقيا ، لم يُشبع اللقب القاري شهية المارد الأحمر، لم يتنازل ولو لدقائق عن طموحه في أن يتوج بلقب الدوري من جديد ، الحقيقة أنهم يبدون دائمًا متعطشين لكسب المزيد من الألقاب.
يتعثر الأهلي أحيانًا ، يتجرع مراراة الهزيمة مثل أي فريق آخر ، تستعصي عليه الانتصارات في بعض الأوقات، تعانده الشباك، لكنه أبدًا لا يستكين ولا ينكسر ، يعرف طريقه جيدًا يمضي إلى الأمام بخطى ثابتة ، يصر على أن يكون في الصدارة ، يفعلها مثل طائر العنقاء الذي ينبعث من جديد من الرماد في كل مرة.
في التوقيت والمكان الصحيح
ليست هذه سطور غزل في النادي الأهلي ولكنها رصد لحالة نجاح في الكرة المصرية نحتاج لدراستها بصورة معمقة حتى تعم الفائدة، في ظل ثبات الأهلي واستبساله في الملعب ، نجد فرقًا أخرى تلعب كرة حلوة لكن مجرد الخسارة أو التعادل في مباراة ربما تقودها إلى سلسلة من النتائج السلبية التي لا نجد لها مبررًا منطقيًا .
تعرض النادي الأهلي للهزيمة في مباراتين خلال الموسم الحالي كما أخفق في تحقيق الفوز في 3 مواجهات أخرى انتهت بالتعادل لكنه كان في كل مرة يستفيد من أخطائه ويحولها بعد ذلك إلى انتصارات وأهداف.
هندسة الملعب
يبدو الأهلي مؤسسي في الملعب ، لديه مجموعة متناغمة من اللاعبين الذي يعرف كلاً منهم دوره ويقوم به كما ينبغي أن يكون، حتى يتم انتقاء أحدهم من على دكة البدلاء والدفع به إلى أرض الملعب فإنه يكون قادرًا على أن يفعلها في توقيت دقيق على طريقة أفشة في مباراة بيراميدز .
عبر 14 انتصارًا على التوالى استطاع النادي الأهلي أن يرفع رصيده إلى 63 نقطة، وأن يقلص الفارق مع بيراميدز المتصدر إلى 5 نقاط فقط ، لم تكن الصورة بكل هذا القدر من المتعة والإثارة منذ أسابيع قليلة وحتمًا ستكون الجولات القادمة أكثر قوة والفضل في جزء كبير منه يعود إلى الأهلي .
لمن سوف يبتسم درع الدوري أخيرًا وهل سيفعلها الأهلي كما هو الحال في كل مرة ؟