الرغبة في رفع الضغوط والخوف من سيناريو العرب.. تصريحات كيروش بين الواقع والخيال

كتب : مُهاب ممدوح

الأحد، 02 يناير 2022 03:50 م

shareicon

مشاركه

"لم يُطلب مني حصد كأس الأمم، هدفي الأساسي الصعود إلى كأس العالم".. هكذا صرح البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر الوطني قبل أيام من مشاركة الفراعنة في كأس الأمم الإفريقية المقرر إقامتها بالكاميرون خلال شهر يناير الجاري.

كيروش واجه انتقادات واسعة بعد الإدلاء بهذا التصريح، فالبعض اتهمه بكونه يُقلل من طموحات منتخب مصر الوطني في كأس الأمم، بينما كان هناك جانب مُساند للمدرب يشير إلى أنه يرغب في تخفيف الضغوط على اللاعبين قبل انطلاق البطولة، ليكون ذلك عنصرا مُحفزا لهم على استعادة المجد الإفريقي الغائب منذ عام 2010.

وبالنظر إلى تصريحات كيروش قبل انطلاق منافسات كأس العرب التي أقيمت في قطر، نجد تشابها من خلال هذا التصريح، فقبل انطلاق البطولة قال كيروش إن هدفه الأساسي بعد القدوم لمصر ليس التتويج بكأس العرب، وإنما الأهم الصعود لكأس العالم 2022 فهذا هو هدفه الرئيسي.

واجه كيروش انتقادات واسعة وقتها، ولكن بالعودة إلى تصريحات عمرو السولية لاعب وسط الأهلي ومنتخب مصر الوطني منذ أيام نجد أن المدرب البرتغالي يتحدث بشكل مناقض لتصريحاته مع اللاعبين داخل غرف الملابس.

السولية قال إن كيروش كان هدفه الأساسي التتويج بكأس العرب وتحدث مع لاعبي منتخب مصر في ذلك الأمر قبل انطلاق البطولة، عكس ما صرح به لوسائل الإعلام، وهذا يؤكد فكرة كيروش في تخفيف الضغوط على اللاعبين قبل البطولات الهامة.

ولكن الأزمة تكمن في النهاية، فمنتخب مصر حصد المركز الرابع بكأس العرب، بعدما خسر من تونس في نصف النهائي بهدف دون رد وخسر من قطر في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع بركلات الترجيح، لذلك تخفيف الضغوط عن اللاعبين قبل البطولة لم يمنح اللقب لمنتخب مصر في النهاية، وتُوج المنتخب الجزائري باللقب عقب الفوز على تونس في النهائي.

وكرر كيروش التصريحات ذاتها اليوم ولكن بشأن كأس الأمم، قبل انطلاق بطولة هامة، لذلك هناك تخوفا من فكرة أن يكون السيناريو مُشابها لكأس العرب ويفشل منتخبنا الوطني في حصد كأس الأمم بعد تصريحات كيروش.

وبين رغبة كيروش وقناعاته في تخفيف الضغوط على اللاعبين من خلال ما تحدث به السولية، والواقع الصادم الذي يشير إلى أن منتخبنا يمتلك لاعبين كبار وعناصر مميزة على رأسها نجمنا محمد صلاح المحترف بصفوف ليفربول لا يحتاجون لفكرة تخفيف الضغوط قبل البطولات الهامة لكونهم يعلمون أن اسم مصر لابد أن يكون رقم 1 دوما، تنتظر الجماهير سيناريو مُختلف عن ما حدث في كأس العرب خاصة في ظل ضم العديد من العناصر المميزة التي غابت عن البطولة التي أقيمت في قطر وسوف تخوض منافسات كأس الأمم في الكاميرون رفقة الفراعنة.