تقرير - أمم إفريقيا فى الكاميرون بين قبضة كورونا وحُلم إثبات الذات
كتب : أحمد عبدالله
الخميس، 06 يناير 2022 08:36 م
تفصلنا أيام قليلة عن انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا في نسخة تعد هى الأبرز والأكثر إثارة مقارنة بغيرها وذلك نظرًا لظروفها الغريبة.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات البطولة في دولة الكاميرون، وذلك خلال الفترة بين التاسع من يناير وحتى السادس من فبراير، خلال العام الجاري.
وسيكون لبطولة أمم إفريقيا في هذه النسخة طابعًا خاصة، لا سيما في خضم أزمة تفشي فيروس كورونا، وفي هذا الصدد يقدم "كورة بلس" ثمة عوامل تبرهن على هذا الأمر.
قبضة كورونا
ستظهر بطولة أمم إفريقيا للنور وستلعب في 2022 رغم كون هذه النسخة كان من المفترض إقامتها العام الماضي، إلا أن فيروس كورونا حال دون ذلك.
وبعد مطالب عدة من أكثر من جهة بإلغاء البطولة المقرر إقامتها بين 9 يناير وحتى 6 فبراير من العام الجاري، تم التأكيد على انطلاقها بشكل طبيعي في ذات الموعد.
ظروف صعبة تتحداها القارة السمراء تتمثل في ظهور متحور جديد من كورونا ووضع بروتوكولات طبية خاصة بشأن تجمعات الفرق ودخول المشجعين.
وأعلن وزيري الرياضة والصحة في الكاميرون والأمين العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" في بيان مشترك، ضرورة إثبات المشجعين الراغبين في حضور المباريات الحصول على تلقيهم للقاح المضاد للفيروس وإبراز نتيجة اختبار سلبية.
تحدٍ خاص
كما تجد القارة الإفريقية نفسها أمام تحدٍ خاص، وذلك بعدما رفضت الكاميرون، الدولة المنظمة للبطولة، الخضوع لمطالب غيرها بالإلغاء.
هذا الأمر بدا جليًا من خلال تصريحات صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، والتي هاجم فيها الاتحاد الدولي "فيفا"، بعدما طالب جياني إنفانتينو، رئيس الأخير، بضرورة التأجيل.
ورفض إيتو فكرة التأجيل بشكل قاطع لازدواجية المعايير والتحيز لأوروبا، مستشهدًا بإقامة البطولات الكبرى بشكل طبيعي.
حلم إثبات الذات
الأمر لم يتوقف هنا فحسب بل وتعمد صامويل إيتو كذلك وضع مقارنة بين تعامل "فيفا" مع البطولات التي تقام في أوروبا - بشكل طبيعي - والتعنت الذي يحدث عن عمد في إفريقيا.
وقال إيتو عبر قناة "كانال بلوس" الفرنسية: "أعطوني سببًا واحدًا مقنعًا لعدم إقامة بطولة كأس أمم إفريقيا في الكاميرون، ولقد أقيمت بطولة يورو 2020 أثناء انتشار جائحة كورونا ولعبت في أكثر من مدينة أوروبية".
ولكثرة التحديات التي تنتظر بطولة أمم إفريقيا في نسختها المقبلة، وجدت القارة التي لا تغيب عنها الشمس نفسها أمام طموح كبير بشأن أحقيتها في التواجد بين قبضة كورونا وحلم إثبات الذات.