رحلة بوداود من إيسى والبرلمان الفرنسى للانضمام إلى منتخب الجزائر
كتب : رحمة درويش
السبت، 29 يناير 2022 08:41 م
ما بين اجتماعات مجلس الأمة الفرنسي، والدراسة في معهد باريس للدراسات السياسية (Science Po)، والتدريب مع فريق أولمبيك ليون الفرنسي، تقضي المهاجمة الجزائرية سارة بوداود، صاحبة الخمسة وعشرون عامًا يومها، كرة القدم في المساء والتعليم في الصباح، والأن ملحقة برلمانية بدوام جزئى.
ولدت اللاعبة الجزائرية فى ليون عام 1996، وسرعان ما أدركت شغفها بكرة القدم، فى سن العاشرة وأنضمت إلى أولمبيك ليون، قبل مغادرتها إلى العاصمة باريس، لمواصلة دراستها والإنضمام إلى الفريق الباريسى، إيسى ليه مولينو فى ديسمبر من عام 2018.
وعلى الرغم من أزمة كوفيد 19، كان عام 2020 عاما ناجحا بشكل خاص لـ"سارة بوداود"، وأخيرًا ولأول مرة شهد الأول من يناير 2020، استدعائها إلى المنتخب الجزائري الأول للسيدات، على الرغم من مشاركتها مع منتخب فرنسا تحت 17 عاما، ولكنها اختارت تمثيل موطنها الأصلي منتخب محاربات الصحراء، عن قناعة وكما هو الحال في المجالات الأخرى من حياتيها، لديها طموحات تريد تحقيقها مع الجزائر بالرغم من العيش في فرنسا.
وصول منتخب السيدات إلى كأس العالم، حلم يراود سارة منذ الصغر، خاصة إنها ترى سيكون أمرا رائعا اللعب في المونديال، بالإضافة إلى قدرة المنتخب الجزائري، على المنافسة مع أفضل المنتخبات في أفريقيا ، فالأمر يتعلق بالجانب البدني بشكل أكبر الفنى، مثل فعلت منتخبات نيجيريا والكاميرون من قبل.
رغم بلوغها سن الخامسة والعشرون ترى سارة بوداود، أن أمامها سنوات عديدة في كرة القدم، وترغب في اللعب لـ 5 أو 6 سنوات قادمة، ولكن ليس لمدة 10 أو 15 عاما، على حد قولها، والالتزام بأداء تدريباتها اليومية حتى وأن كانت بالعمل في البرلمان الفرنسي، تقوم بالركض بين الجلسات من أجل تعويض التدريبات المتأخرة عنها.
رغم قضائها أغلب الوقت بين مجلس الأمة واجتماعات العمل بصفتها مساعدة برلمانية، وممارسة هوايتها المفضلة لكرة القدم، تسير اللاعبة الجزائرية في الطريق الصحيح، وتحلم في قيادة فريقها في الصعود إلى القسم الأول بالدوري الفرنسي، خاصة في ظل القيود المفروضة في الحجر الصحي بسبب تفشي فيروس كورونا.
سارة بوداود أمام البرلمان الفرنسي