مؤشر جديد وجرس إنذار في فوز الأهلي على فاركو "تحليل"

كتب : إبراهيم جاد

الثلاثاء، 01 مارس 2022 10:57 م

shareicon

مشاركه

الأهلي

الأهلي

حقق النادي الأهلي انتصارًا عريضًا على مضيفه نادي فاركو برباعية مقابل هدف وحيد في الجولة الحادية عشر من الدوري المصري الممتاز.

واستعاد النادي الأهلي صدارة جدول ترتيب الدوري برصيد 25 نقطة متفوقًا عن أقرب ملاحقيه نادي بيراميدز صاحب الـ23 نقطة مع تساوي الفريقين في عدد المباريات.

وعاد بيتسو موسيماني إلى الرسم التكتيكي 4/2/3/1 في مواجهة فاركو بعدما اعتمد على 4/3/3 أمام صن داونز في دوري أبطال إفريقيا، مع الدفع بمحمد مجدي "أفشة" في مركزه الطبيعي، مركز 10.

وفضل موسيماني إعطاء الفرصة مجددًا للويس ميكيسوني بعدما سجل هدفين في مرمى مصر المقاصة، مع استمرار الدفع بمحمد شريف في مركز رأس الحربة رغم الغياب التهديفي خلال الفترة الأخيرة.

الطريقة الأنسب

ظهر مرة أخرى أن أسلوب لعب 4/2/3/1 هو الأنسب للنادي الأهلي في حال قرر الاعتماد على رباعي دفاعي وعدم الاعتماد على ثلاثي في خط الدفاع، وذلك مقارنةً بالرسم التكتيكي 4/3/3.

الأهلي ظهر متماسكًا اليوم بشكل واضح ويستطيع التدرج بالكرة بسهولة والربط بين الخطوط، خاصة مع تحرك محمد مجدي أفشة بين الخطوط بشكل مستمر وهو ما يجعله يظهر بشكل أفضل.

الثلاثي خلف المهاجم، وتحديدًا محمد مجدي أفشة وأحمد عبد القادر استمرا في تبادل المراكز بين مركز 10 والجناح الأيسر، وهو ما ساعد في تفريغ مساحة أمام الثنائي وعدم قدرة لاعبي فاركو على فرض رقابة فردية عليهما.

محمد مجدي "أفشة" يستفيد بشكل كبير مع عودة الأهلي إلى هذه الطريقة لوجوده في مركزه الأساسي، والذي يساعده في صنع الفارق لنجده قد صنع 4 فرص للتسجيل مع إحرازه هدفين.

انتحار فاركو

استقبل نادي فاركو الهدف الأول مبكرًا للغاية في الدقيقة الرابعة، ولكنه لم يستطع أن يتماسك سريعًا حتى بلغت النتيجة 3 أهداف دون رد في 12 دقيقة أولى من عمر المباراة.

مجدي عبد العاطي اعتمد على الضغط العالي مع وقوف خط دفاعه على خط منتصف الملعب تقريبًا، وهو ما أعطى مساحات شاسعة أمام لاعبي الأهلي لضرب هذا الضغط بطريقة سهلة.

الأهلي أجاد استغلال اندفاع فاركو وضغطه العالي الغير مُجدي بتمريرات طولية مباشرة في المساحة خلف الدفاع، ليشكل خطورة كبيرة من هذه الكرات وكان بإمكانه زيادة النتيجة بشكل واضح الشوط الأول تحديدًا.

في الشوط الثاني ضغط فاركو أصبح أكثر تنظيمًا وتركيزًا بنظام الضغط المتوسط أكثر مع وقوف خط الدفاع في متأخر قليلًا، وهو ما منع الأهلي من تشكيل خطورة بالكرات الطولية المباشرة.

جرس إنذار في وسط الملعب

اعتمد الأهلي على ثنائي ارتكاز بين حمدي فتحي وعمرو السولية وحمدي فتحي الذي استبدل الشوط الثاني بدخول أليو ديانج بدلًا منه، لكن ظهرت ثغرة واضحة في وسط الملعب على مدار 90 دقيقة.

كانت هناك مساحة مستمرة بين خط دفاع الأهلي وثنائي الارتكاز استغلها فاركو بشكل واضح للخروج بالكرة وفك ضغط الأهلي بنزول عمرو جمال المستمر رفقة الصغيري للاستلام بها، وهذه المساحة وُجدت بسبب اتساع المساحة بين خطوط الفريق أثناء عملية الضغط.

ولم يقم ثنائي الارتكاز في الأهلي بالترحيل بالشكل المناسب أثناء الضغط، بمعنى أن يقوم لاعب بالضغط والآخر يتأخر نسبيًا لشغل المساحة أمام خط الدفاع بل كان الثنائي يخرج للضغط باندفاع كبير.

الأهلي يجب عليه تحسين التنظيم الدفاع لثنائي الارتكاز خاصة في عملية التحول الدفاعي حينما يفقد الكرة، لأن الثنائي يندفع ضاغطًا بدون حساب للمساحة خلفهما.

استفادة فردية

حقق الأهلي استفادة فردية كبيرة من هذه المباراة أولها بكل تأكيد سيكون استعادة محمد شريف نغمة التهديف بعد غياب استمر طويلًا لمدة 6 مباريات مع الأهلي في مختلف البطولات، كأس العالم للأندية ودوري أبطال إفريقيا إضافة إلى الدوري المصري.

وكان يحتاج محمد شريف لتسجيل هدف من أجل استعادة ثقته أمام المرمى، وهو ما نجح به اليوم بهدف أول مع تسجيل هدف ثاني لكنه أُلغي بداعي التسلل مما يجعله استفادة فردية كبيرة.

الاستفادة الأخرى كانت مستوى محمد مجدي أفشة خلال المباراة بتسجيله هدفين وصناعة العديد من الفرص، وذلك بعدما تلقى انتقادات لاذعة بعد خسارة الأهلي أمام صن داونز في المباراة الأخيرة بدوري أبطال إفريقيا.

وأثبت محمد مجدي أفشة أنه يحتاج للعودة إلى مركزه الأصلي بجانب العناية بكل لمسة حتى يستعيد مستواه المؤثر في منظومة لعب النادي الأهلي كما كان على مدار الموسم الماضي.

وأخيرًا يأتي تألق محمد الشناوي، وتصديه لفرصة محققة من أمام مهاجم فاركو في الدقيقة 72 كانت كفيلة بقلب المباراة رأسًا على عقب بما أن النتيجة كانت تشير لتقدم الأهلي 3 أهداف مقابل هدف وحيد، لكنه وقف حائلًا أمام ذلك.