تحليل - أنشيلوتي يصحح من أخطاءه ويستغل "رعونة" باريس سان جيرمان

كتب : هشام كمال

الخميس، 10 مارس 2022 02:15 ص

shareicon

مشاركه

ريال مدريد وباريس سان جيرمان

ريال مدريد وباريس سان جيرمان

استطاع ريال مدريد أن يقلب الطاولة على فريق باريس سان جيرمان، ويحقق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليصعد إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين في مجموع المباراتين.

على الرغم من بداية ريال مدريد السيئة بسبب اختيار أنشيلوتي للبدء كروس، إلا أن السبب الرئيسي لتأهل النادي الملكي، هو إصرار لاعبي ريال مدريد، مع رعونة لاعبي باريس سان جيرمان، والذين لعبوا الشوط الثاني وكأنهم ضمنوا التأهل للدور القادم من البطولة.

في السطور القادمة نحاول تحليل أسباب فوز ريال مدريد وتأهل النادي الملكي:

الضغط العالي من ريال مدريد:

 

 

دخل ريال مدريد المباراة بضغط عالي كما قال أنشيلوتي قبل المباراة بعدة أيام، وحاول أن يمنع باريس سان جيرمان من بناء الهجمة والاستحواذ على الكرة منذ الدقيقة الأولى.

ولكن هذا الضغط لم يستمر سوى لربع ساعة فقط، لأن باريس سان جيرمان خلال هذه الربع ساعة، هدد مرمى ريال مدريد بمرتدات مبابي الخطيرة.

هذه المرتدات استمرت حتى نهاية الشوط الأول، حيث تمكن مبابي من خداع ميليتاو وكارفخال بشكل مستمر خلال الشوط الأول، واستغل المساحة في الجهة اليمنى من النادي الملكي.

ومع صعود كارفخال بشكل مستمر للضغط على نونو مينديز في الجبهة اليسرى، كان ميليتاو في مواجهة مستمرة مع مبابي، وخسر تقريبًا جميع المواجهات الثنائية بينهما.

خداع ميليتاو ومبابي:

 

 

مبابي منذ مباراة الذهاب وهو يلعب مع ميليتاو بطريقة لعب واحدة، هو السقوط حتى خط منتصف الملعب، ليقوم بسحبه معه حتى هذه المنطقة، ثم التقدم بسرعته في المساحة التي يتركها ميليتاو.

وبالطبع سيتفوق مبابي على ميليتاو في سباق السرعة، سواء بالكرة أو من غير الكرة، ولذلك وصل مبابي أكثر من مرة إلى مرمى كورتوا حتى تمكن من إحراز الهدف الأول  قبل نهاية الشوط الأول.

أزمة كروس: 

 

 

قرر أنشيلوتي الدفع بتوني كروس من بداية المباراة، على الرغم من الإصابة الأخيرة التي تعرض لها، وكان واضح خلال المباراة، أن كروس لم يكن في مستواه الحقيقي حتى خروجه.

ولكن أزمة أنشيلوتي لم تكن أن كروس لم يكن في مستواه، ولكن الأزمة كانت في اختيار تمركز كروس داخل أرضية الملعب، حيث قرر أنشيلوتي أن يدفع به في مركز وسط الملعب المدافع.

وكروس يعتبر من أسوأ لاعبي الوسط، في التمركز كلاعب وسط ملعب مدافع، فهو لا يمتلك القدرة على التدخلات الدفاعية القوية مثل كاسيميرو، أو التغطية على تقدم أحد قلبي الدفاع، وهو الذي كان يقوم به ميليتاو مع مبابي طوال الشوط الأول.

كان يجب على أنشيلوتي الدفع بكامافينجا في هذا المركز، فهو قابل باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي آخر موسمين، وبالتالي لا توجد رهبة منهم رغم صغر عمره، ولديه القدرة على تغطية المساحات.

لذلك عندما تم الدفع بكامافينجا في الشوط الثاني، قلت خطورة مبابي بشكل كبير، خاصة مع دخول فاسكيز الذي كان أكثر حيوية من كارفخال، وبالتالي لم يظهر مبابي بنفس خطورته كما فعل في الشوط الأول.

محاولات باريس سان جيرمان لاستغلال المساحات ورعونة ميسي ونيمار:

 

 

في الشوط الأول كان من المفترض أن يتواجد الثلاثي مبابي ونيمار وميسي في المقدمة، ولكن باريس سان جيرمان وتحديدًا في الربع ساعة الأولى، اعتمد على تواجد مبابي بمفرده في المقدمة، وعودة ميسي ونيمار لوسط الملعب للخروج بالكرة، ثم التمرير لمبابي في المساحة وهو ما حدث بالفعل.

لكن هذه الطريقة تسببت في ضغط ريال مدريد بقوة، لأن ميسي ونيمار لم يقوما بالضغط المطلوب منهما في الشوط الأول، ولكن تحولاتهم الهجومية، هي من شكلت الخطورة على مرمى كورتوا، وجعلت ريال مدريد يتراجع.

في الشوط الثاني تشعر وكأن لاعبي باريس سان جيرمان دخلوا من غرف خلع الملابس، وهم يحتفلون بالفوز والصعود، وعلى العكس كان لاعبي ريال مدريد، والذين ضغطوا بقوة منذ الدقيقة الأولى في الشوط الثاني، وبالتالي استغلوا خطأ دوناروما الذي أعادهم للمباراة مرة أخرى.