تناقضات صادمة.. الأفارقة في مهمة الرد على عنصرية أوروبا!
كتب : مُهاب ممدوح
الثلاثاء، 04 يناير 2022 03:22 م
لم يكُن رفض نادي واتفورد الإنجليزي لإرسال نجومه للمشاركة في أمم إفريقيا مُفاجئا، فالكثير من المشاهد العنصرية ظهرت بشكل واضح في أوروبا ضد العديد من اللاعبين الأفارقة من قبل على رأسهم بالوتيلي وكذلك لوكاكو وغيرهم من النجوم التي واجهت العنصرية في ملاعب أوروبا.
ورغم الحديث عن الفكر الاحترافي الأوروبي، والعمل على تبادل الثقافات، وكل تلك الأحاديث الدبلوماسية، نصطدم بالواقع المؤلم المُتمثل في وجود عنصرية كبيرة في أوروبا، وتظهر بشكل دائم ومتكرر ضد كل من هو مُختلف.
ظهرت العنصرية جليا في أوروبا قبل منافسات أمم إفريقيا المقرر إقامتها بداية من التاسع من شهر يناير الجاري في الكاميرون، بعدما حاربت أغلب الأندية الأوروبية على تأجيل البطولة أو إلغائها نظرا لحاجتهم للاعبين الأفارقة في البطولات المُختلفة.
ورغم المحاولات المتكررة، كان الاتحاد الإفريقي راسخا، وأعلن بشكل صريح إقامة البطولة في موعدها، مُتحديا قوة وسلطة الأندية الأوروبية التي كانت ولازالت عاملا مُرهقا للأفارقة الذين يساهمون بموهبتهم في تحقيق نجاحات الأندية الأوروبية.
تألق إفريقي
بالنظر إلى الدوري الإنجليزي، نجد أن الدولي المصري محمد صلاح المحترف في صفوف ليفربول، والذي يعد أفضل لاعب إفريقي في الوقت الحالي هو من يتصدر قائمة هدافي البريميرليج، برصيد 16 هدفا، ويأتي السنغالي ساديو ماني في القائمة برصيد 8 أهداف، فضلا عن وجود النجم الجزائري رياض محرز الذي يعد نجم مانشستر سيتي الأول والذي ساهم في 10 أهداف في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
الأرقام والنجوم خير دليل على أن الأفارقة مُؤثرين للغاية داخل بلاد الإنجليز، وكانوا ولازالوا يتفوقون على العديد من نجوم أوروبا، ورغم ذلك مازلنا نعاني من العنصرية التي أصبحت جزءا لا تتجزأ من الأندية الإنجليزية وكذلك جماهيرها.
عنصرية ورد
واتفورد الإنجليزي رفض إرسال إيمانويل دينيس لاعب منتخب نيجيريا إلى منتخب بلاده للمشاركة في كأس الأمم وهدد اللاعب وفقا لتصريحات مدرب نيجيريا، وكذلك السنغالي إسماعيلا سار رفض واتفورد إرساله لمنتخب السنغال، ليصدر الاتحاد السنغالي بيانا رسميا يهاجم فيه عنصرية واتفورد، مشددا على أن النادي يتعامل مع نجومه الأفارقة بشكل عنصري، وهدد الاتحاد السنغالي واتفورد بتصعيد الأمر إلى فيفا من أجل مشاركة إسماعيلا سار في أمم إفريقيا.
يأتي ذلك أيضا مع رفض نادي نابولي إرسال لاعبه فيكتور أوسيمين إلى منتخب نيجيريا للمشاركة في كأس الأمم بحجة أن اللاعب يعاني من فيروس كورونا، ولكن مدرب نيجيريا قام بتكذيب نابولي وأكد أن اللاعب تواصل معه وطلب منه الاستبعاد الأمر الذي يعني أن نابولي الإيطالي يرفض مشاركة اللاعب وقام بتهديده حال المشاركة في أمم إفريقيا.
أمل قائم
وبالرغم العنصرية التي تواجه الأفارقة، مازال الأمل قائما في الرد من خلال تقديم بطولة قوية للعالم، نُثبت من خلالها أن إفريقيا كانت ولازالت عنصرا مؤثرا في تطوير كرة القدم بالعالم، ولديها مواهب قادرة على تحقيق النجاحات الاستثنائية!