كيف أنقذ الزمالك نفسه من الهزيمة أمام فيوتشر؟ "تحليل"
كتب : إبراهيم جاد
الأربعاء، 02 مارس 2022 10:42 م
الزمالك وفيوتشر
حول نادي الزمالك تأخره أمام نادي فيوتشر بهدفين دون رد إلى فوز بثلاثية في نهاية المطاف، ليخرج بثلاث نقاط غالية في الجولة الحادية عشر من الدوري المصري الممتاز.
وبدأ نادي الزمالك المباراة بشكل سئ بعدما استقبل هدفين في أول 12 دقيقة، قبل أن يستعيد توازنه بعد ذلك وينجح في قلب النتيجة وينتزع الثلاث نقاط من بين يدي فيوتشر.
الزمالك بدأ المباراة برسم تكتيكي 4/3/3 تتحول إلى 4/1/4/1 في الحالة الهجومية، بتواجد أحمد السيد زيزو ويوسف أوباما كلاعبي وسط ملعب وخلفهما يتمركز محمد أشرف روقا.
على الجانب الآخر، دخل علي ماهر المباراة برسم تكتيكي 4/2/3/1 مع وجود ناصر ماهر ومصطفى البدري إضافة إلى أحمد رفعت خلف أحمد عاطف المهاجم الوحيد.
عيوب الزمالك في الشوط الأول
نجح فيوتشر في تسجيل هدفين وإضاعة أكثر من هدف آخر خلال الـ45 دقيقة الأولى من عمر المباراة، مع تفوق كامل للضيوف على الزمالك في كل مراحل اللعب وكان ذلك بسبب العديد من العوامل.
المساحة بين وسط الملعب والدفاع كانت أكبر ثغرات الزمالك أمام فيوتشر، فمع اهتمام أوباما وزيزو بالشكل الهجومي أكثر، ظل روقا منفردًا كلاعب ارتكاز مما تسبب في وجود مساحات واسعة من حوله.
وجاء هدف فيوتشر الثاني بالفعل من هذه المنطقة بعدما استلم أحمد رفعت الكرة في منطقة "Zone 14" وسدد دون أي مضايقة من لاعبي الزمالك إطلاقًا، وهو ما يبرز هذه الثغرة الكبيرة.
الأزمة الثانية التي عانى منها الزمالك الشوط الأول، هو عدم التزام الجناحين، شيكابالا وأشرف بن شرقي بالأدوار الدفاعية ومساندة الظهيرين مما أعطى مساحة أمام جناحي فيوتشر مع الظهيرين.
تمكن فيوتشر من خلق زيادة عددية مستمرة على الأطراف في مواجهة ظهير الزمالك المنقوص من مساندة الجناح المساند له، مما تسبب في تشكيل خطورة كبيرة على الفارس الأبيض من الأطراف بسهولة واختراقات متكررة.
بعد مرور 20 دقيقة، حول أسامة نبيه الطريقة إلى 4/2/3/1 مع انتقال أحمد السيد "زيزو" إلى الطرف الأيمن ودخول شيكابالا كصانع ألعاب (10) في العمق أمام أوباما وروقا.
الزمالك تحسن من الناحية الهجومية بعد ذلك لكن من خلال الكرات العرضية فقط من الجهة اليمنى، لكن ظلت أزمة المساحة بين وسط الملعب والدفاع مستمرة حتى نهاية الشوط الأول.
كيف تغير مستوى الزمالك في الشوط الثاني؟
قرر أسامة نبيه الدفع بإمام عاشور بجوار روقا في وسط الملعب مع خروج شيكابالا، إضافة إلى دخول حازم إمام بديلًا لحمزة المثلوثي بين شوطي المباراة.
دخول إمام عاشور بجانب روقا أعطت صلابة للزمالك ومنعت فيوتشر من تشكيل الخطورة المعتادة في المساحة بين الخطين بسبب المجهود البدني الكبير للثنائي واتزانهما دفاعيًا وهجوميًا.
ليس دخول الثنائي فقط، بل أن خطوط الزمالك اقتربت أكثر في الشوط الثاني وأصبح الفريق أكثر تماسكًا، مما جعل الفارس الأبيض قادر على الفوز بالكرات الثانية بشكل أكبر ومنع فيوتشر من شن المرتدات التي امتاز بها.
دخول حازم إمام أعطى الزمالك سلاح هجومي جديد في الجهة اليمنى لما يملكه من سرعات كبيرة وقدرات فردية تجعله قادرًا على المرور في موقف 1 على 1 دائمًا أمام الخصم.
دخول حازم إمام ساعد الفريق من الناحية الفردية، كما أن دخول زيزو للعمق أكثر في نصف المساحة لتشكيل كثافة عددية أكثر في عمق الهجوم، مما أهدى الزمالك أفضلية أكبر للفارس الأبيض.
درس هام مُستفاد
شيكابالا شارك مع الزمالك اليوم أساسيًا للمباراة الرابعة على التوالي، ولكنه لم يقدم المردود المنتظر منه عكس ما قام به في مواجهة بترو أتلتيكو حينما حل كبديل وساعد في قلب النتيجة.
وهنا يجب على المدير الفني للزمالك أن يتعلم هذا الدرس الهام، أن شيكابالا أصبح في لياقة بدنية ووضع فني يجعله أكثر فائدة حينما يدخل كبديل بعد استنذاف الخصم لما يمتلكه من مهارات فردية تجعله يصنع الفارق.
أما حينما يشارك شيكابالا كأساسي لا يستطيع تقديم تلك الإضافة بسبب القوة البدنية للخصم والتي تجعله غير قادر على مجاراتهم عكس ما يحدث حينما يدخل كبديل، وهو ما يجب أن يستفيد به في المرحلة المقبلة كورقة رابحة.