كلاسيكو الأرض.. ثلاث مواجهات فردية منتظرة

كتب : محمد عادل

الأحد، 20 مارس 2022 11:50 ص

shareicon

مشاركه

كلاسيكو

كلاسيكو

يحل نادي برشلونة ضيفًا ثقيلًا على نادي ريال مدريد في كلاسيكو الأرض، والذي يأتي في إطار الجولة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني.

يدخل الفريقان المباراة بأهداف واضحة، حيث يسعى صاحب الأرض ريال مدريد إلى تثبيت مكانه كمتصدر للدوري، واستغلال الحالة المعنوية المرتفعة بعد الانتصار على باريس سان جيرمان الفرنسي في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ثم الفوز على ريال مايوركا في بطولة الدوري،والتأكيد على التفوق الواضح على برشلونة هذا الموسم عندما انتصر في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني 2-1 ، بإلإضافة إلى الفوز 3-2 في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.

فيما يأمل نادي برشلونة في تعويض خسارتي الموسم الحالي في الكلاسيكو، واستغلال الحالة الفنية والمعنوية المرتفعة بعد تحقيق العديد من الانتصارات على مستوى الدوري والدوري الأوروبي الذي تأهل للدور ربع النهائي بعد تخطيه جلطة سراي التركي.

وبالأضافة للمواجهة الكبيرة بين الفريقين على المستوى الجماعي، يشهد الكلاسيكو دائمًا مواجهات فردية عديدة بين عدد من اللاعبين، ومن هذه المواجهات الفردية ما كان يشكل عنصرًا حاسمًا في نتيجة المباراة سواء لصالح الميرينجي أو لصالح البلاوجرانا.

فهيا بنا نستعرض بعض المواجهات الفردية المتوقعة في كلاسيكو الأرض الذي سيحتضنه ملعب سانتياجو برنابيو في العاشرة من مساء الأحد.

المواجهة الأولى:  داني ألفيس – فينيسوس جونيور

شهد كلاسيكو الأرض الذي أقيم في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني خسارة برشلونة 2-3 أمام ريال مدريد، ويومها تلقى الفريق الكاتالوني الإشادة بسبب الأداء الفني القوي الذي قدمه مقارنة بسابقه من المباريات وقت تولي الهولندي رونالد كومان زمام الأمور التدريبية.

لكن في نفس الوقت، شهد هذا اللقاء أحد أقل المباريات من حيث الأداء بالنسبة للبرازيلي داني ألفيس في تاريخه، وخسر معظم المواجهات بينه وبين الجناح الأيسر في هذا اللقاء، فينيسوس جونيور.

 

في هذا اللقاء ارتكب ألفيس – الحاصل على دوري أبطال أوروبا 4 مرات -  العديد من الأخطاء سواء بفقدان الكرة أو بالتمركز الخاطئ، وهي أشياء لم نعتدها من الظهير البرازيلي الكبير.

على الجانب الآخر، ففينيسوس جونيور قدم مباراة كبيرة وأرهق ألفيس بشدة، وأحرز هدف التقدم في اللقاء الذي أهل الميرينجي للفوز بالبطولة فيما بعد.

وبالنظر لكلاسيكو العشرين من مارس، فالكل اعتقد أن الأمريكي سيرجينو ديست سيأتي ببعض الحلول في مواجهة فينيسوس، لكن قائمة البلاوجرانا المختارة للكلاسيكو شهدت غياب ديست بداعي الإصابة.

إذًا فيجب على ألفيس أن يواجه المتاعب المتوقعة من فينيسوس الذي سيكون الورقة الرابحة الأولى للميرينجي في ظل غياب كريم بنزيما عن المباراة للإصابة، وهو الذي يقدم أداءً كبيرًا على المستوى الفردي والجماعي مع فريقه.

داني ألفيس من ناحية أخرى يمكن أن يكون مميزًا على المستوى الهجومي – إذا أتيحت الفرصة – من خلال خلق الفرص لأداما تراوري وعثمان ديمبلي، ولكن سيكون مطلوبًا من ألفيس أن يعود بالوراء لسنين مضت وقتما كان يتحلى بالأداء واللياقة المطلوبة لمثل هذه المباريات.

إذًا فنحن في انتظار مواجهة شديدة الحساسية والصعوبة بين الظهير الأيمن ذي الـ38 عامًا والجناح الأيسر صاحب الـ21 ربيعًا. 

المواجهة الثانية:  لوكا مودريتش – بيدري

يدخل الفريقان هذا الكلاسيكو وهم يتمتعون بقوة وصلابة ومهارة في خطوط الوسط الخاصة بهما.

فريال مدريد يشهد انتفاضة كبيرة في قوة خط الوسط هذا الموسم، الذي شهد أداء مميزًا من كل من الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس والبرازيلي كاسيميرو، اداء لم يشهده الفريق الملكي من خط وسطه منذ ما يقرب من 5 سنوات.

تناغم وتفاهم كبير بين لاعبي الوسط حسم العديد من المباريات وساعد بشكل كبير في البقاء على صدارة الدوري.

ولكن ليس ريال مدريد فحسب، لكن برشلونة حاليًا يمتلك خط وسط يستحق الإشادة والتباهي من قبل جماهيره، وأصبح مصدرًا من مصادر العذاب والمعاناة للمنافسين في الموسم الحالي، وبالأخص بعد قدوم تشافي هيرنانديز كمدرب للفريق.

 

وعندما نتحدث عن مودريتش وبيدري، فإنها ستكون مواجهة كبيرة بين لاعبين هم من الأفضل في مراكزهم حاليًا على مستوى العالم،والتقيا من قبل على مستوى المنتخبات في المباراة الكبيرة التي جمعت المنتخب الإسباني بنظيره الكرواتي وانتهت بنتيجة 5-3 للماتادور.

 أما عن مودريتش، فـ لوكا ساهم بشكل فعال في الفوز الكبير للميرينجي على باريس سان جيرمان سواء على المستوى الهجومي أو على المستوى الدفاعي، وهذا ما سيحمل بيدري الكثير من المهام من أجل الإقلال من تأثير وخطورة الكرواتي المخضرم خاصة عندما يتعلق الأمر بالضغط على الكرة.

على المستوى الهجومي للبلاوجرانا، فسيجتاج بيدري إلى إضافة المزيد من المهام الهجومية إلى جانب أدواره الدفاعية، حيث يتمتع بأهمية قصوى في توزيع اللعب، والذي ساعد في أكثر من مناسبة في حسم بعض الأهداف لبرشلونة.

المواجهة الثالثة:  تيبو كورتوا – أندريه تير شتيجن

تباين واضح في مستوى حارسي مرمى الفريقين، رغم ما يتمتعون به من سمعة كبيرة وأداء قوي معروف، حيث يقدم البلجيكي تيبو كورتوا موسمًا رائعًا مع ريال مدريد، حيث لم تتلق شباكه إلا 21 هدفًا فقط في الدوري هذا الموسم، وحسم بتألقه العديد من المباريات، ويعطي دومًا الأمان لخط دفاعه الذي يقدم موسمًا متميزًا، سببه الأساسي هو تألق كورتوا.

على الجانب الآخر، فإن الألماني مارك أندريه تير شتيجن يقدم واحًدًا من أقل مواسمه منذ قدومه للبلاوجرانا في يوليو 2014، فبعد أن قدم العديد من المواسم المتميزة، أظهر هذا الموسم ضعفًا في المستوى، بل ويتحمل العديد من الهداف المسجلة في مرماه، حيث تلقي 12 هدفًا من ريال مدريد في آخر 5 مباريات.

إذًا فالمستوى مختلف بين البلجيكي والألماني مما سيكون عامل حسم كبير في نتيجة المباراة بشكل خاص، ونتائج البطولات مع نهاية الموسم بشكل عام.

أخيرًَا، فنحن نتمنى ان نشاهد ونستمتع بـ كلاسيكو قوي، مثير، شيق، ويعود بنا للأيام الخوالي، أيام الإثارة المحتدمة في أهم مباراة في العالم.