في عيد الأم.. "كورة بلس" يرصد حكاية سهام فؤاد التى تصطحب طفلها للمباريات
كتب : حاتم شعبان
الإثنين، 21 مارس 2022 03:50 م
المٌحكمة سهام فؤاد
يقولون الرجال هم من صنعتهم أمهاتهم، فمهما يفعل الأب لحياة أبنه تظل الأم دائمًا هي الحصن التي تؤمن لأبناءها الحب والحنان الكافي لمواصلة مشوارهم في الحياة، فقلبها دومًا ما يحمل همومهم وعقلها ينشغل بهم، فلا اهتمام لها سواهم ولا حب في قلبها يفوق حبها لهم، فهم مصدر فخرها التي تتباه به أمام الجميع، وعندما تكون الأم عاملة ولها دورها الفعال في المجتمع، يتضاعف ما تقدمه لأبناءها فهي تفعل دورها وواجبها تجاههم وتقدم لهم كل شيء يجعلهم يفخرون بها.
سهام فؤاد أو "أم العيال" كما يلقبونها في الحقل الرياضي، واحدة ممن ساهموا بشكل كبير في تطوير الكرة النسائية، سوء على صعيد التحيكم او الممارسة، لكونها من الجيل الأول والمؤسس لكرة القدم النسائية والذي ظهر على الساحة الرياضية، مطلع الألفية الجديدة ثم قررت تعليق الحذاء والإتجاه الى تحكيم مباريات كرة القدم طلع عام 2005.
بعد 10 سنوات من الشقاء والعناء أبتسم القدر لسهام، وتم إختيارها في القائمة الدولية للمٌحكمات خلال الموسم الرياضي 2015-2016، خاصة وان البداية لم تكن الطرق ممهده لنجاحها، ورفض المجتمع فكرة وجود عنصر نسائي، وأدارت آنذاك مباريات بوركينا وغانا والجزائر والمغرب بتصفيات كأس أمم أفريقيا للسيدات تحت 17- 19 عامًا.
عندما تزوجت المٌحكمة المصرية، قررت التفكير بين خيارين إما التدريب أو التحكيم، فاختارت التحكيم ودخلت الاختبارات وأصبحت الرابعة على مستوى القاهرة من أصل 400 محكم ومحكمة، رغم أنها ام لطفلين وكان الداعمان لها زوجها وشقيقها وبعض المقربين من الأهل، وخرجت المٌحكمة من القائمة الدولية عام 2018 بسبب إنجابها طفلاً،
رغم كونها أم طفلين تحافظ دومًا على لياقتها البدنية، وعلى مدار 10 سنوات منذ دخولها مجال تحكيم كرة القدم حتى الآن، تقوم بالتركيز والإحماء قبل المباريات، والاختبارات بالجري في التراك 10 دورات في زمن معين، وهو ما ساهم بشكل كبير في إستمرارها على قمة هرم المجد.
المُحكمة باتت تظهر الفترة الاخيرة، في مباريات الشباب والناشئين والأقسام المختلفة الثانية والثالثة وكذلك الكرة النسائية، مصطحبه نجلها يوسف الى المباريات المختلفة وهو ما اثار دهشة البعض، وتسائل البعض الآخر عن كيفية المواظبة على الأمرين في أن واحد.