خدعوك فقالوا.. إدوارد ميندي لا يخطأ "تحليل بالصور"

كتب : مُهاب ممدوح

الخميس، 24 مارس 2022 03:58 م

shareicon

مشاركه

إدوارد ميندي حارس السنغال

إدوارد ميندي حارس السنغال

خاطئ من يعتقد أن الحارس السنغالي إدوارد ميندي حامي عرين فريق تشيلسي الإنجليزي، ليس به نقاط ضعف يُمكن استغلالها، خلال مواجهة الجمعة بين مصر والسنغال، في المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2022، والمقرر إقامتها في ستاد القاهرة الدولي.

ميندي سيحرس عرين مرمى منتخب السنغال خلال مواجهة الجمعة، وبالطبع يظل الحارس السنغالي مميزا بتصدياته الرائعة التي جعلته يتوج بجائزة أفضل حارس في أمم أفريقيا 2021 والتي أقيمت في الكاميرون، ولكن لا يوجد لاعب ليس لديه نقاط ضعف يمكن استغلالها، ومن خلال هذا التقرير نسلط الضوء على نقاط الضعف التي ظهرت جليا في أداء الحارس السنغالي سواء بكأس الأمم في نسختها الأخيرة، أو بمنافسات الدوري الإنجليزي مع تشيلسي.

أولا: أمم أفريقيا

بشكل عام، إدوارد ميندي خاض 5 مباريات في كأس الأمم، تلقى هدفين، وحقق الكلين شيت في ثلاث مباريات، ضد مالاوي وكاب فيردي وكذلك المنتخب الوطني المصري في النهائي قبل أن يلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح.

بتحليل الهدفين اللذان تم تسجيلهما في شباك ميندي، نجد أن الحارس تلقى الهدفين من داخل منطقة الجزاء، من تسديدتين مباغتتين، ولم يتلق أي هدف من خارج منطقة الجزاء.

الهدف الأول الذي سُجل في شباك ميندي جاء عن طريق جانيك بويلا سام، لاعب غينيا الاستوائية بعدما استلم الكرة داخل منطقة الجزاء وبمجرد استلامه لها سدد مباشرة في شباك ميندي الذي فوجئ بالتسديدة.

الهدف الثاني الذي سُجل في شباك الحارس السنغالي كان في مواجهة بوركينا فاسو، وجاء عن طريق إبراهيم بلاتي توري، بعد عرضية تابعها توري بتسديدة مباشرة ومباغتة من داخل منطقة الجزاء في شباك ميندي الذي كان ثابتا في مرماه ولم يتحرك ليحاول التصدي إلى الكرة.

وبالنظر إلى الهدفين، نجد أن ميندي لديه نقطة ضعف تتمثل في استقباله التسديدات المباغتة من "داخل منطقة الجزاء" فلم يكن قادرا على أن يُظهر رد فعل سريع للتصدي إلى التسديدات المباغتة من داخل منطقة الجزاء.

الدوري الإنجليزي خير دليل "إحصائية"

ما يؤكد وجود أزمة لدى ميندي من التسديدات التي يستقبلها من "داخل منطقة الجزاء" إحصائية خاصة به من خلال المباريات التي خاضها في الدوري الإنجليزي هذا الموسم رفقة تشيلسي، فالحارس استقبل 17 هدفا خلال 24 لقاء خاضه هذا الموسم بالبريميرليج من ضمنهم 16 هدفا من "داخل منطقة جزاء فريقه"، وهدف وحيد فقط من خارج منطقة الجزاء.

خلال مواجهة ليفربول وتشيلسي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2/2 بالجولة 21 من الدوري الإنجليزي، سجل السنغالي ساديو ماني هدفه الأول، من داخل منطقة الجزاء، بعدما استغل اندفاع ميندي وخروجه بعدما فوجئ الحارس بانفراد ماني ليقوم ساديو بمراوغة الحارس ثم إسكان الكرة في الشباك، فالحارس تشعر وكأنه يتورط عند وصول الكرة للمنافس داخل منطقة الجزاء ولا يستطع السيطرة أو التحكم على رد فعله بشكل مميز، مما يجعله قابلا لاستقبال أهداف أكثر من داخل منطقة الجزاء، عكس التسديد عليه من خارج منطقة الجزاء الذي يتيح له وقت أطول للتفكير في إظهار رد فعل سريع ومميز أمام المنافس، ويُمكنه من التصدي للكرة بشكل رائع.

الهدف الثاني لصالح ليفربول في المباراة ذاتها، والذي سجله محمد صلاح جاء أيضا من داخل منطقة الجزاء، ولكن صلاح في هذه المرة كان قريبا للغاية من ميندي، الذي لم يغلق الزاوية الضيقة بالشكل الأمثل، ليسدد صلاح ويفشل ميندي في التصدي للكرة كالمعتاد من داخل منطقة الجزاء.

ردود أفعال متشابهة تكشف نقطة ضعف ميندي 

بالنظر إلى الهدف الذي سجله جابرييل خيسوس لاعب مانشستر سيتي في شباك ميندي خلال الجولة السادسة من منافسات الدوري الإنجليزي هذا الموسم، نجد أن خيسوس استلم الكرة من داخل منطقة الجزاء، وقام بمباغتة ميندي بتسديدة قوية، ليسجل الحارس السنغالي رد فعل يعكس تورطه، فهو لم يحاول التصدي للكرة من الأساس، وظل ثابتا في مكانه، يشاهد الكرة وهي تسكن الشباك.

وهو رد فعل ميندي نفسه عند تلقيه هدف بوركينا فاسو في منافسات كأس الأمم، بعد تسديدة مباغتة من داخل منطقة الجزاء، ليظل الحارس السنغالي ثابتا ولم يقم بأي محاولة للتصدي، ليشير إلى ذلك لضرورة استغلال لاعبي منتخب مصر الوطني لنقطة ضعف الحارس السنغالي الذي يفشل في التصدي عندما تقوم بمباغتته بتسديدات قوية وغير متوقعة من داخل منطقة الجزاء.

دوري أبطال أوروبا 

خلال منافسات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، خاض ميندي 7 مباريات، مع تشيلسي، استقبل هدفين، والهدفين من "داخل منطقة الجزاء" ولم يستقبل أي هدف من خارج منطقة الجزاء، وقام بثلاث تصديات ناجحة في 7 مباريات من خارج منطقة الجزاء، ومن داخل المنطقة قام بـ2 فقط.

خلال مواجهة يوفنتوس ضد تشيلسي والتي انتهت بفوز الفريق الإيطالي بهدف دون رد، جاء هدف اليوفي عن طريق فيديريكو كييزا بعد انفراده بمرمى ميندي، ثم التسديد في الزاوية المغلقة وليس المفتوحة.

هذا ما فعله صلاح خلال مواجهته مع ليفربول ضد البلوز، فنجمنا المصري سدد في الزاوية المغلقة، ولم يقوم ميندي بمحاولة التصدي، فكان تركيزه على السقوط أرضا مع حماية الزاوية المفتوحة، مما يشير إلى نقطة ضعف ميندي الأخرى، والتي تكمن في فشله في التصدي للكرات التي يتلقاها بالزاوية المغلقة.

وبين هذا وذاك، لابد من التسديد على ميندي بشكل غير متوقع، خاصة من داخل منطقة الجزاء، وعند مواجهته منفردا، فالأفضل بالنسبة لك التسديد في الزاوية المغلقة، نظرا لعدم قدرته على التصدي للكرة التي تأتي من تلك الزاوية.