كيف يستفيد منتخب مصر من طريقة لعب إيهاب جلال؟ (تحليل بالصور)
كتب : مُهاب ممدوح
الثلاثاء، 12 أبريل 2022 04:19 م
إيهاب جلال
استقر اتحاد الكرة المصري برئاسة جمال علام على تعيين إيهاب جلال مديرا فنيا لمنتخب مصر الوطني خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش والذي رحل عن تدريب الفراعنة بعدما فشل في قيادة مصر للتأهل إلى كأس العالم 2022.
إيهاب جلال يترك فريق بيراميدز محتلا المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري المصري هذا الموسم، بعدما حقق 9 انتصارات وتعادل في 2 وخسر في مباراتين مسجلا 23 هدفا، واستقبل 11.
وبعد استقرار اتحاد الكرة على تعيين إيهاب جلال مديرا فنيا لمنتخب مصر، نستعرض كيف يمكن الاستفادة من طريقة لعب المدرب، من خلال المباريات التي قادها مؤخرا مع بيراميدز.
أولا: أظهرة طائرة
يعتمد إيهاب جلال في أفكاره الهجومية، على أظهرة فريقه بشكل كبير، بمنحهم تعليمات واضحة للتواجد دائما في الخط الأمامي، ويعتمد على إرسال الكرات الطولية لهم من قلبي الدفاع، وهذا ظهر بشكل واضح خلال مباراة الزمالك، حيث كان محمد حمدي ظهير أيسر بيراميدز دائما في الأمام، ويتلقى الكرات الطولية من علي جبر، ونفس الحال بالنسبة لأحمد فتحي الظهير الأيمن، ويرغب إيهاب جلال من تلك الطريقة في فكرة إجبار منافسه على التراجع الدفاعي وعدم التقدم، مع الاعتماد على العرضيات المميزة في الوقت الذي يحصل الظهير على الكرة، يتجه صانع ألعاب فريق إيهاب جلال إلى منطقة جزاء الخصم رفقة رأس الحربة، بجانب الجناح الهجومي، ليكون هناك كثافة داخل منطقة الجزاء ومن ثم ينجح فريق جلال في تسجيل الأهداف.
ثانيا: الضغط العالي
دائما ما يفضل إيهاب جلال فكرة الضغط العالي، والدفاع المتقدم، الأمر الذي ظهر بوضوح أيضا خلال مباراة الزمالك، فكلما امتلك مدافع الزمالك الكرة ليُحضر الهجمة من الخلف، تجد 5 لاعبين بالقرب من لاعبي الزمالك لمحاولة استخلاص الكرة الأمر الذي يُصعب فكرة بناء الهجمة بالنسبة للخصم، ولذلك يحتاج إيهاب جلال دوما لاعبين لديهم لياقة بدنية مميزة تساعدهم على الضغط في كافة أرجاء الملعب، وبالتالي قد يستفيد منتخب مصر كثيرا من طريقة إيهاب جلال التي ستجعل المنتخب يتخلى عن هويته خلال السنوات الأخيرة وظهوره بشكل دفاعي، عن طريق الاعتماد على دفاع المنطقة والذي ظهر بشكل واضح مع هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر الأسبق وكذلك مع كارلوس كيروش.
ثالثا: صانع الألعاب
يلعب صانع الألعاب أو اللاعب رقم 10 دورا هاما للغاية مع إيهاب جلال، والدليل في مباريات بيراميدز الأخيرة، تجد عبد الله السعيد دائما قريب من منطقة الجزاء، ويسدد ويمرر، وهو حلقة الوصل الدائمة بين الوسط والهجوم، لذلك قد يكون محمد مجدي قفشة لاعب الأهلي أفضل الحلول للقيام بهذا الدور مع إيهاب جلال.
بالنظر إلى ما سبق، نجد أن إيهاب جلال قد يكون وسيلة اتحاد الكرة المصري لإعادة منتخب مصر إلى هويته الهجومية المميزة، وأن يكون المنتخب الوطني فعل وليس رد فعل، خاصة بعد الانتقادات التي تطارد المنتخب خلال الفترة الأخيرة بسبب الاعتماد على الدفاع فقط والهجوم بشكل ضعيف.