بينتوس.. البطل المجهول وراء عودة "ريمونتادات" ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا
كتب : إبراهيم جاد
الخميس، 05 مايو 2022 11:41 م
بينتوس
تمكن نادي ريال مدريد من حجز بطاقة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ليضرب موعدًا مع نادي ليفربول في العاصمة الفرنسية، باريس.
وشهد مشوار نادي ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، تحقيق ثلاث عودات تاريخية في النتيجة "ريمونتادا" أمام ثلاثة من كبار الأندية الأوروبية.
وعبر نادي ريال مدريد عقبة باريس سان جيرمان في دور الـ16 بعدما كان متأخرًا بهدفين دون مقابل مع تبقي 25 دقيقة تقريبًا، ليسجل الميرنجي 3 أهداف بعد ذلك ويخطف بطاقة التأهل.
وجاء الدور ربع النهائي، ليقوم تشيلسي بعمل ريمونتادا في لقاء الإياب على ملعب سانتياجو بيرنابيو أمام ريال مدريد ويتقدم بثلاثية نظيفة معوضًا خسارته ذهابًا بثلاثية مقابل هدف وحيد، قبل أن يعود الميرنجي ويسجل هدفين خلال الوقت الأصلي ثم الإضافي ويتأهل لنصف النهائي.
ولم تتوقف "ريمونتادات" التاريخية لريال مدريد عند هذه المحطة بل استمرت أمام مانشستر سيتي ولكن بصورة أكثر إثارة، بعدما كان الميرنجي على بعد 5 دقائق فقط من توديع البطولة وفي حاجة لهدفين، لينجح في تسجيلهما ويتأهل في الأوقات الإضافية.
بينتوس البطل المجهول
وبتحليل هذه "الريمونتادات" التاريخية لريال مدريد، سنجد أن العامل البدني كان له الدور الأبرز في قدرة الميرنجي على العودة في هذه المباريات وتفوق الفريق على خصومه في الدقائق الأخيرة من المباريات.
وحينما نتحدث عن الجانب البدني لريال مدريد، يجب أن نذهب فورًا إلى المعد البدني التاريخي، أنطونيو بينتوس والذي عاد الموسم الجاري لريال مدريد بعد غياب موسمين، ليتحول الفريق بدنيًا بشكل ملحوظ للجميع.
حكاية بينتوس بدأت مع ريال مدريد بعد مباراتين من تولي زين الدين زيدان القيادة الفنية للميرنجي في ولايته الأولى، بعدما اشتكى المدير الفني الفرنسي من تراجع المستوى البدني للاعبين.
وطلب زين الدين زيدان من فلورنتينو بيريز التعاقد مع بينتوس ليكون معدًا بدنيًا للفريق، إذ أنه سبق وتدرب معه أثناء تواجده في موناكو ثم يوفنتوس أثناء لعبه مع الفريقين.
وبالفعل تحول أداء ريال مدريد البدني في حقبة زين الدين زيدان الأولى بشكل ملحوظ، وكان سببًا رئيسيًا في تحقيق الميرنجي بطولة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات على التوالي.
وبعدما رحل زين الدين زيدان عن الفريق وخلافات مع بينتوس، قرر المعد البدني العودة إلى إيطاليا والعمل مع أنطونيو كونتي في إنتر ميلان، ليتحول الفريق بشكل ملحوظ أيضًا ويحقق لقب الدوري بعد سيطرة دامت 9 سنوات ليوفنتوس.
ريال مدريد لعب الموسمين الماضيين في عدم وجود بينتوس، ليتنفجر الإصابات في صفوف الفريق وتصل الموسم الماضي إلى 62 إصابة، ليصبح الأمر بمثابة جرس إنذار بضرورة إعادة البطل المجهول.
وبالفعل أعاد أنشيلوتي بينتوس ليكون معدًا بدنيًا لريال مدريد الموسم الحالي، ليتحول شكل الميرنجي بدنيًا ويصبح صاحب اليد العليا دائمًا في اللحظات الأخيرة.
وعلى الرغم من دخول ريال مدريد الموسم بقائمة غير عميقة وبدون بدلاء كُفء في كثير من المراكز مثل رأس الحربة والجناح الأيسر، لكن بينتوس حافظ على الحالة البدنية للاعبيه لدرجة أوصلتهم للعب كافة المباريات تقريبًا بلا إصابات طويلة.
الحالة البدنية التي أوصل بينتوس لها لاعبي ريال مدريد كانت كلمة السر في تفوق الفريق بدنيًا على كافة منافسيه حتى اللحظات الأخيرة، وسبب رئيسي في 3 ريمونتادات تاريخية لم تحدث من قبل.
وبذلك أصبح أنطونيو بينتوس سبب رئيسي ونقطة تحول في موسم ريال مدريد، بطل أوصل الميرنجي إلى منصة التتويج كبطل لإسبانيا وإلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي لم يحلم به أبرز المتفائلين من مشجعي الميرنجي مع بداية الموسم.