نقاط قوة وضعف الرجاء قبل صدام الأهلي بالسوبر الأفريقي.. الأطراف سلاح ذهبي (تحليل)

كتب : إبراهيم جاد

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021 12:13 م

shareicon

مشاركه

فريق الرجاء المغربي

فريق الرجاء المغربي

يسعى النادي الأهلي لزيادة حصيلة بطولاته القارية حينما يواجه نظيره الرجاء البيضاوي المغربي في لقاء السوبر الأفريقي مساء الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة.

ويدخل النادي الأهلي اللقاء كبطل لدوري أبطال أفريقيا بعد فوزه على كايزر تشفز بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية، فيما حقق الرجاء المغربي بطولة الكونفدرالية على حساب شبيبة القبائل بهدفين مقابل هدف وحيد.

وفي هذا التقرير سنسلط الضوء على أسلوب لعب الرجاء المغربي، وأبرز نقاط القوة والضعف قبل صدامه المرتقب مع الأهلي.

خاض الرجاء المغربي 13 مباراة هذا الموسم، نجح خلالهم في تحقيق 8 انتصارات وتعرض للخسارة في مباراتين فيما اكتفى بالتعادل في 3 مناسبات، وسجل النسور 18 هدفًا فيما استقبلت شباكهم 8 أهداف.

الرجاء المغربي يعتمد على طريقة لعب 4/2/3/1 بشكل أساسي قد تتحول في بعض المباريات إلى 4/3/3 حينما يتجه للطريقة الدفاعية في بعض المباريات.

ويقوم أسلوب لعب الرجاء المغربي على الضغط المتوسط بشكل أساسي، حيث يكون الفريق بالكامل خلف الكرة باستثناء المهاجم حميد أحداد، وصانع الألعاب الحافيظي.

نقاط القوة

أسلوب لعب الرجاء المغربي الهجومي مبني في الأساس على اللعب المباشر وإرسال الكرات الطولية في عمق الملعب نحو المهاجم المغربي حميد أحداد في ظهر قلبي دفاع الخصم.

ويُعد هذا الأمر هو أول نقاط قوة الفريق حيث يتميز ثنائي الارتكاز بالقدرة على إرسال الكرات الطولية بشكل دقيق مع سرعة حميد أحداد في الانطلاق بشكل عمودي نحو المساحة المتاحة في ظهر دفاعات الخصم.

ويقوم الحافيظي بالتكملة خلف المهاجم للفوز بالكرة الثانية في حال نجح مدافعي الخصم في التعامل معها وتشتيتها.

أما في حالة بناء اللعب والتدرج بالكرة، فيقوم الرجاء بالخروج من الطرفين وتحديدًا الأيمن مع إرسال كرات عرضية بشكل مكثف داخل منطقة الجزاء.

ويقوم ظهيرا الرجاء بالانطلاق للأمام مع دخول الجناحين إلى منطقة الجزاء رفقة رأس الحربة لتشكيل زيادة عددية في منطقة الجزاء ليتواجد على الأقل 3 لاعبين لاستقبال الكرة.

وهنا سيكون دور حمدي فتحي محوريًا كليبرو في خط دفاع الأهلي للتغطية على المساحة في ظهر قلبي الدفاع في حالة الكرات الطولية المرسلة، مع خلق زيادة عددية أثناء الكرات العرضية ودخول جناحي الرجاء إلى منطقة الجزاء.

 

 

وتمثل الكرات الثابتة سلاحًا قويًا بالنسبة للرجاء المغربي، حيث سجل الفريق 4 أهداف من ضربات ثابتة (1 ركلة حرة – 3 من ركنيات) خلال آخر 10 مباريات خاضهم وهو ما يُظهر مدى خطورة الكرات الثابتة.

ويقوم لاعبو الرجاء المغربي المنفذين للكرات الثابتة بإرسالها بالقدم العكسية نحو منطقة الـ6 ياردات في العمق مع خلق زيادة عددية بأكثر من لاعب يحاولون الاشتراك في الكرة.

ويُعد المدافع مروان هدهودي هو أخطر لاعبي الرجاء المغربي في الكرات الثابتة، إذ أنه ثاني هدافي الفريق برصيد 3 أهداف رغم شغله مركز قلب الدفاع، جميعها جاء من ضربات رأسية في كرات ثابتة.

نقاط الضعف

يُعاني نادي الرجاء المغربي في عملية الخروج بالكرة حال تعرض للضغط العالي على قلبي الدفاع والارتكازين بسبب ضعف خروجهما بالكرة تحت الضغط.

ويتجه لاعبو الرجاء في حالة الضغط العالي لتشتيت الكرة بدون دقة لعدم خسارتها في مناطق الخطورة، وهو ما يحمي الخصم دفاعيًا من إمكانية بناء اللعب بدقة.

وتُعد أبرز عيوب الرجاء البيضاوي هي المساحة بين قلب الدفاع والظهير المجاور له بسبب سوء التغطية العكسية لكلا الظهيرين، مما يتسبب في ظهور مساحة يمكن استغلالها بشكل جيد في الوصول إلى المرمى من خلال التمريرات السريعة في هذه المساحة.

اندفاع الظهيران هجوميًا بشكل مبالغ فيه يتسبب دائمًا في وجود مساحة كبيرة في ظهر الدفاع يمكن استغلالها في التحولات السريعة والكرات المباشرة، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على الفريق من الهجمات المرتدة.

بالتالي فإن الأطراف ستكون سلاح الأهلي الذهبي لضرب دفاعات الرجاء المغربي والوصول إلى مرمى النسور بالتمريرات السريعة في أنصاف المساحات مع تحرك الجناحين بشل مباشر بين قلب الدفاع وظهير الخصم.

 

 

إجمالًا، فإن الرجاء يمر بفترة تذبذب كبيرة في المستوى منذ بداية الموسم الحالي ولديه عيوب دفاعية قاتلة يمكن للمارد الأحمر استغلالها والوصول إلى مرمى الفريق المغربي في أكثر من مناسبة.

أما على المستوى الهجومي فإن الفريق يعتمد بشكل رئيسي على الكرات العالية سواء الطولية في عمق الملعب أو العرضيات من أطراف الملعب، وهو ما يضع على مدافعي الأهلي مسؤولية كبيرة في الحفاظ على تركيزهم المتواصل خاصة في عملية التمركز أثناء الكرات العرضية على مدار 90 دقيقة.