لاعبون من الملعب إلى السجن.. لاعب بايرن ينجو من حكم قيد الحرية
كتب : إيمان جمال
الأربعاء، 27 أكتوبر 2021 03:34 م
هيرنانديز
في كرة القدم، لا تقتصر المُفاجآت والإثارة داخل الملعب وبين المدرجات فحسب، بل يمكنك أن تتوقع إثارة من نوع أخر، عندما يتعرض مشاهير كرة القدم لوقائع غير مُعتادة من قبل الجماهير، فمن يتخيل يومًا أن يقرأ خبرًا لنجمه المفضل وهو ملقى به خلف القضبان يواجه عقوبة السجن وقيد الحرية بسس خلفاتهم الأسرية من ناحية والتورط في وقائع إجرامية في أحيان أخرى، ويستعرض "كورة بلس" أبرز الحوادث التي تورط فيها نجوم كرة القدم في قضايا ونزاعات قضائية أودت بهم إلى السجن..
هيرنانديز ينجو من السجن بسبب العنف الأسري
تفادى المدافع الدولي الفرنسي لوكاس هيرنانديز، لاعب فريق بايرن ميونخ الألماني، دخول السجن لمدة ستة أشهر بسبب عدم امتثاله لإجراء الإبعاد بعد العنف المنزلي، وذلك بعد أن قبل القضاء الإسباني استئنافه الأربعاء.
وقالت المحكمة العليا للقضاء في مدريد في بيان عشية الموعد النهائي المحدد للدخول الطوعي للاعب إلى سجن "نعتبر أنه يجب قبول الاستئناف وأن تنفيذ حكم الحرمان من الحرية الصادر بحق لوكاس فرانسوا برنارد هرنانديز يجب أن يعلق".
وأضافت أن تعليق العقوبة لا يزال مشروطًا بعدم ارتكاب اللاعب الذي سيتعين عليه دفع غرامة قدرها 96 ألف يورو، "جنحة جديدة" خلال فترة أربع سنوات.
وتعود القضية إلى الثالث من فبراير 2017، حين تشاجر اللاعب الذي لم يكن وقتها بطلا للعالم مع منتخب بلاده وكان يبلغ من العمر 21 عامًا، مع شريكته أميليا لورينتي، وتبادلا الضربات والخدوش أمام منزلهما في مدريد عند الفجر.
وقامت لورينتي بضربه وخدشه قبل أن تخدش سيارته بمفتاح، فيما وجه لها اللاعب ضربات إلى ضلوعها وظهرها وفكها وشفتيها، بحسب الحكم الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وأُدين هرنانديز ولورينتي في نهاية فبراير 2017 بنفس العقوبة من قبل محكمة في مدريد بتهمة "العنف المنزلي"، وهي 31 يومًا من الخدمة المجتمعية مصحوبة بحظر لمدة ستة أشهر على الاقتراب من بعضهما البعض لمسافة تقل عن 500 متر من بعضها البعض ومن التواصل بينهما.
وبعد التصالح بينهما، تزوجا بعد بضعة أشهر وعند عودتهما من شهر العسل من الولايات المتحدة، تم القبض على اللاعب في مطار مدريد لخرقه إجراء الابعاد المفروض عليه.
وبعد احتجازه لبضع ساعات، حُكم على هرنانديز الذي كان يلعب وقتها في صفوف أتلتيكو مدريد، في عام 2019 بالسجن ستة أشهر، وقام باستئناف الحكم لتفادي العقوبة كما هو الحال بشكل عام في إسبانيا للأشخاص الذين حُكم عليهم بالسجن أقل من عامين ولديهم سجل جنائي نظيف.
لكن طلبه رفض منتصف الشهر الحالي من قبل القضاء الذي اعتبر إن الامر يتعلق بجنحة متكررة، وذلك لأنه، إضافة الى إدانته "بجنحة الإضرار في سياق العنف المنزلي" وعدم الامتثال لتدبير الإبعاد، تم إصدار "إدانة أخرى" بحقه لوقائع مماثلة من قبل محكمة موستوليس، المنطقة الواقعة في ضواحي العاصمة مدريد، لم يتم الإعلان عن تفاصيلها وتاريخها.
باولو روسي يتوج مع إيطاليا بكأس العالم من خلف القضبان
أسطورة الكرة الإيطالية أدين بالتلاعب في المباريات عام 1980 والتواطؤ مع بعض أعضاء المافيا في مراهنات غير شرعية، وكان وقتها في صفوف نادي بيروجيا، وحُكم عليه بالحبس لمدة عامين في قضية عرفت إعلاميا باسم "توتونيرو".
وأثناء وجوده في السجن، اتخذ نادي يوفنتوس قرارا غريبا بالتعاقد مع باولو روسي عام 1981 في صفقة قياسية حينها، كما ذهب إنزو بيرزوت، مدرب منتخب إيطاليا الأسبق، لاتجاه أكثر غرابة، بضمه لقائمة "الأزوري" في كأس العالم 1982.
باولو روسي شارك مع منتخب إيطاليا في المونديال الذي أقيم بإسبانيا دون جاهزية أو إعداد يذكر، لكنه لم يخيب ظن بيرزوت فيه، وكان النجم الأول لمنتخب بلاده في المونديال، وساهم في تحقيقه لقبه الثالث بالبطولة.
رونالدينهو بين السجن والإقامة الجبرية بسبب جواز سفر مزور
وضع نجم كرة القدم البرازيلية رونالدينيو وشقيقه روبرتو دي اسيس موريرا، في أحد سجون باراجواي بسبب استخدامه جواز سفر مزور، وتم وضعه بعد ذلك قيد الإقامة الجبرية في أحد الفنادق في العاصمة أسونسيون، مارس 2020.
وقال القاضي جوستافو أماريا خلال مؤتمر صحفي: "إنه إجراء بديل لرونالدينيو وشقيقه واستمرار إيقافهما في فندق"، مضيفًا: "لدي تأكيدات من إدارة الفندق بأنهما سيكونان تحت الإقامة الجبرية هناك على نفقتهما".
وأوضح القاضي أن محاميي رونالدينيو عرضوا كفالة بقيمة 1.6 مليون دولار لإطلاق سراح الشقيقين، والتي قبلها القضاء الباراجوياني.
توني أدامز يُحتجز بسبب أدمان الكحول
في عام 1990، حُكم على أسطورة أرسنال بالحبس لمدة 4 شهور، بعدما اصطدم بسيارته بجدار أثناء القيادة وهو مخمور، وخرج من السجن مطلع عام 1991، بعد قضاء نصف المدة، وكان لتلك الواقعة دورًا كبيرًا في إصرار المدافع السابق على التعافي من إدمان الكحوليات.
دانكن فيرجسون بسبب ارتكابه خطأ داخل الملعب !
عرف عن دانكن فيرجسون، المهاجم السابق اللعب بأسلوب عنيف، وحين كان لاعبًا في صفوف رينجرز قام بتوجيه ضربة عنيفة بالرأس إلى أحد لاعبي ريث روفرز بالدوري الاسكتلندي في أبريل 1994، وعوقب بالحبس لمدة 3 أشهر، ليصبح أول لاعب كرة يسجن بسبب خطأ ارتكبه داخل الملعب.
وبعد خروجه من السجن انتقل فيرجسون إلى إيفرتون، وغادره في 1998 متجها إلى نيوكاسل يونايتد، ثم عاد مجددًا إلى "التوفيز" في 2000 حتى اعتزل في صفوفه عام 2006.
الحبس 6 أشهر لـ "لي هيوز" بسبب وفاة شخص
في عام 2004 حُكم على مهاجم وست بروميتش السابق بالحبس 6 سنوات، لتسببه في وفاة شخص نتيجة لقيادته المتهورة.
هيوز قضى 3 سنوات في السجن وعاد للملاعب مجددا في عام 2007 من بوابة أولدهام أثليتيك، وتنقل بين عدة أندية بريطانية حتى اعتزاله في عام 2020.
آدم جونسون يُسجن 6 سنوات
في عام 2016 عوقب لاعب سندرلاند الإنجليزي السابق بالسجن 6 سنوات بجانب غرامة 50 ألف جنيه إسترليني، بعد إدانته بممارسة الجنس مع فتاة قاصر لم تتجاوز الـ15 عاما.
جونسون خرج من السجن في مارس/آذار 2019 بعد قضاء نصف المدة، لكنه استعاد حريته بعدما خسر كل شيء، حيث فسخ سندرلاند عقده، كذلك أنهت شركة "أديداس" للمعدات الرياضية عقد الرعاية معه، كما تركته صديقته وبات موصوما وسط المجتمع بسبب ما فعله.