رئيس التحرير يكتب: أبواق الإخوان الكاذبة لا تعرف ميثاق الشرف الإعلامي ولا مدونة سلوك الإعلام الرياضي
كتب : كريم عبد السلام
الإثنين، 11 يوليو 2022 01:54 م
كريم عبد السلام رئيس تحرير كورة بلس
أبواق الإخوان الكاذبة لا يعرفون ميثاق الشرف الإعلامى ولا مدونة سلوك الإعلام الرياضى ، كل ما يعرفونه هو نشر الأكاذيب والشائعات وفبركة الأخبار وإثارة الفتن ومحاولات الوقيعة بين الجماهير ونشر التعصب والكراهية
خرج علينا أحد أبواق الإخوان الهاربين للخارج ، والمحسوب على الصحافة الرياضية ، يبشر جمهوره ومنتسبى اللجان الإلكترونية ممن يدعمونه ، بأنه سيأتى إليهم بأهم الأسرار من داخل قنوات أون سبورت ، مستخدما فى ذلك مجموعة من الأفعال الحنجورية من قبيل : سنكشف ، سنفضح ، سنزلزل ، سنميط اللثام ، سنسرب إلخ
البوق الإخوانى علاء غير الصادق المحسوب على الصحافة والإعلام الرياضيين زورا وبهتانا ، أخذ يعدد مجموعة من الفبركات والاتهامات المرسلة لإدارة قناة أون سبورت من واحد إلى ثمانية ، واصفا إياها بالتسريبات المزلزلة ، بينما هى فى الظاهر مجرد أقوال مرسلة ليست مقصودة فى ذاتها وإنما مصمم عليها فتنة كروية من العيار الثقيل
الأقوال المرسلة التى ساقها الإخوانى علاء غير الصادق مليئة بالأخطاء الفادحة والمغالطات ، وأثارت عليه جميع من حاول استقطابهم والتعاطف معهم ، ففضحوه فضيحة بجلاجل بالصوت والصورة ، وهذا موضوع سنعود إليه ، لكننا فى هذه النقطة تحديدا نشير إلى أن أقوال علاء غير الصادق المرسلة والكاذبة ، كان مقصود بها هدف آخر تماما ، وهو إثارة حالة من الغضب والتعصب بين جماهير النادى الأهلى ، من خلال استغلال نتائج النادى غير المرضية فى الفترة الأخيرة واهتزاز نتائج فريق الكرة فى الدورى ، للإيحاء بأن النادى يتعرض لمؤامرة وأن الكيان مظلوم وأن هناك انحيازا سافرا لصالح الزمالك تقوده قنوات أون سبورت
كانت هذه هى الرسالة الأساسية للبوق الإخوانى علاء غير الصادق ويتلوها عمليات شحن ممنهجة لجماهير الأهلى من خلال اللجان الإلكترونية تمهيدا لتوجيههم للانفجار بصورة أو بأخرى ، فى مباراة ، من خلال عودة الألتراس ، أو إدارة حالة غضب افتراضية على مواقع السوشيال
السؤال هنا : هل وصلت رسالة البوق الإخوانى علاء غير الصادق؟
الإجابة متعددة ومتشعبة:
أولا : رسالة البوق الإخوانى علاء غير الصادق كانت مليئة بالأخطاء المعلوماتية الساذجة، الناتجة عن تعجل الظهور بالتكليف بدون مراجعة ولا تدقيق ولا حتى الاستناد إلى معلومات معروفة سلفا، مثل أن شادى عيسى لا يظهر على أون تايم كمحلل رياضى ، أو تجاهل أن معظم المذيعين فى أون أهلاوية مثل شوبير وسيف زاهر ومدحت شلبى وإبراهيم فايق ، وأن محللى القناة هم متعب ووليد صلاح والشيخ طه ومحمد فضل وأحمد حسن يعنى أغلبية أهلاوية، فضلا عن أن سجلات القناة تكذب عدم استضافة القيعى ومرتجى .. وكان هذا أول تعثر للرسالة الكاذبة لنشر الفتنة الكروية
ثانيا : البوق الإخوانى علاء غير الصادق كان يراهن على أن الإعلاميين الذين تجاوز فى حقهم سيتعففون ويترفعون عن الرد عليه ، وهنا يبدو وكأنه على حق فيما يقول ، وهذا لم يحدث ، فقد خرج عدد كبير من الإعلاميين وكذبوه صراحة بالصوت والصورة وفضحوا مؤامرته
ثالثا : البوق الإخوانى علاء غير الصادق كان يراهن على أن بعض الإعلاميين – بحسب تفسيره – يتعرضون للظلم وعندما يبدو متعاطفا معهم ، فإنهم سيؤيدون رسالته أو على الأقل سيصمتون ، لكن ما حدث مثل فضيحة أخرى للبوق الإخوانى ، إذ خرج هؤلاء الإعلاميون وكذبوه على مواقع التواصل وفى المواقع الرياضية
رابعا : توقيت رسالة الفتنة الكروية ، اختار البوق الإخوانى ثانى أيام عيد الأضحى وانشغال الجميع بالأعياد والزيارات العائلية والسفر ، حتى ينشر الموجة الأولى من رسالة الفتنة الكروية بين الأهلى والزمالك ، على أن تتولى اللجان الإلكترونية الإخوانية التشيير والنقل والتبادل للرسالة وعناصرها المسمومة ، ثم يخرج البوق الإخوانى غير الصادق فى موجة ثالثة ، ليحتفل بانتصاره الزائف واستقبال شعبى كبير على مواقع التواصل لفنكوش التسريبات والأسرار التى انفرد بها من داخل قنوات أون سبورت، لكن هذا المخطط لم ينطل على أحد وخرج الإعلاميون ليفضحوه وهم فى غاية القرف مما يقول ويفعل
وإضافة لكل ما سبق ، فإن البوق الإخوانى علاء غير الصادق الذى يزايد بحرية الإعلاميين وضرورة الالتزام بميثاق الشرف الإعلامى ومدونة سلوك الإعلام الرياضى وقع فى الجرائم التالية التى تخالف كل مواثيق الإعلام عموما والإعلام الرياضى خصوصا:
أولا - السعى إلى إثارة التعصب والكراهية والترويج لمظلومية كاذبة يمكن أن ينتج عنها عنف أو تصرفات لا تمت للروح الرياضية
ثانيا : الاعتداء على مؤسسة رياضية قائمة وتشويه سمعتها والطعن فى مؤسسيتها دون دليل ملموس أو حيثيات حكم قضائى
ثالثا : الاعتداء والنيل من عدد كبير من الزملاء الإعلاميين واتهامهم بما ليس فيهم ، وهو ما يرقى إلى جريمة السب والقذف والنيل من السمعة
رابعا : الطعن فى قيمة أساسية من قيم الإعلام الرياضي ، وهى العمل على نشر وتدعيم العناصر الرياضية الإيجابية والتي تضع روح المنافسة في خدمة التنمية الصحيحة للعلاقات الإنسانية.
خامسا : مخالفة صاخة للبند السابع من مدونة السلوك الرياضى والذى ينص على الآتى : " لا يجوز للرياضيين استخدام المنافسات الرياضية بما يؤثر سلبا في الوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي وتحقيق الاستقرار في المجتمع أو نشر العنف أو الإحباط"
سادسا : مخالفة صارخة للبند العشرين من مدونة السلوك الرياضى الذى ينص على الآتى : "يلتزم الإعلاميون الرياضيون بذكر مصدر المعلومات التي ينشرونها إذا كانت قد نشرت من قبل في أية وسيلة إعلامية أخرى"
بكل المقاييس ، خسر وانكشف البوق الإخوانى علاء غير الصادق من هول اللطمات التى تلقاها بعد تسريباته المزعومة وفبركاته الفنكوش حول السياسة التحريرية لقنوات أون تايم سبورت ، ونعرف أنه لن يتعلم ولن يسمع ، لأنه من الأبواق الموجهين الذين يحترفون الكذب ونشر الشائعات وإثارة الفتن ، يسانده فى ذلك الذباب الإلكترونى فى اللجان الإخوانية المبرمجة على الحشد والتأييد ، لكن العبرة بأن فضيحته المجلجلة ستجعله يعرف أن ملف الفتنة الكروية ومحاولة ترويج المظلومية الإخوانية لجماهير الأهلى أصبح بضاعة فاسدة لن يشتريها المصريون بمختلف انتماءاتهم .. أهلاوية أو زملكاوية أو اسماعيلاوية أو اتحادوية أو مصراوية أو محلاوية إلخ.